responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأمكنة والمياه والجبال والآثار ونحوها المذكورة في الأخبار والآثار المؤلف : نصر بن عبد الرحمن الإسكندري    الجزء : 1  صفحة : 371

سمي به لأن حمل بن بدر ملأ دلاء من الحيس و وضعها في هذا الشّعب حتى شرب منها قوم ردّوا داحسا عن الغاية [1].

و الخيس و الحبش‌

و أمّا مثله إلا أنه بخاء معجمة: من بلدان صعيد مصر من فتوح خارجة بن حذافة، بها بقر جياد يقال لها الخيسيّة [2].

و أمّا بفتح الحاء و الباء الموحدة و الشين: درب الحبش بالبصرة في خطّة هذيل، نسب إلى حبش أسكنهم عمر بن الخطاب البصرة، يلي هذا الدّرب مسجد أبي بكر الهذليّ، و قصر حبش موضع قرب تكريت فيه مزارع شربها من الإسحاقي‌ [3].


[1] و كذا عرفه الحازمي باختصار، و الحيس يصنع من التمر و الأقط، و الشّربّة- بفتح الشّين المعجمة و الراء و الباء الموحدة مع تشديدها- تحديد موقعها في كتب المتقدمين واضح، فهي في عالية نجد، بين خطّي وادي الجريب (الجرير الآن) و وادي الرّمة حتى يلتقيا- كما في معجم البلدان و غيره، و لكن هضب القليب ليس معروفا بهذا الاسم، و أغلب أوصافه تنطبق على هضب عظيم أطلق عليه حديثا اسم (طخفة) الاسم الذي يطلق منذ القدم و لا يزال على هضبة تقع شرق حمى ضريّة بقرب حلّيت و منى (منية) و غول و سواج. أما طخفة الحديثة، فتقع غرب وادي الجرير بقربه، على مقربة من جبلي حبرّ و المضيّح اللذين ذكرهما تميم بن أبي بن مقبل مع هضب القليب إذ قال:

سل الدّار من جنبي حبرّ فواهب‌* * * إلى ما رأى هضب القليب المضيّح‌

أمّا شعب الحيس: فمن الأسماء المجهولة الآن، و الشّعاب في هضب (طخفة) كثيرة. و أخبار داحس و الغبراء مفصلة في أيام العرب.

[2] لم يزد الحازمي على هذا. و زاد ياقوت في المعجم فقال بعد ضبط الاسم: من كور الحوف الغربي بمصر، و كان أهلها ممن أعان على عمرو بن العاص فسباهم، ثم أمر عمر بردهم إلى بلادهم على الجزية أسوة بالقبط.

انتهى، و يظهر أن موقع هذا الموضع لا يزال معروفا، فقد ذكره الدكتور عبد العال عبد المنعم الشامي في كتابه مدن مصر و قراها عند ياقوت و رسم موقعه في (الخريطة الثامنة، كورة حوف رمسيس) مع أن مصدره القاموس الجغرافي للبلاد المصرية لمحمد رمزي و قد جاء فيه- بعد أن ذكر أن الخيس من أقدم كور البحيرة-: و بالبحث عن مكان هذه البلدة تبين لي أن اسمها قد تغير من قديم و مكانها اليوم القرية التي تسمى أمّ حكيم، إحدى قرى مركز شبراخيت، بمديرية البحيرة- ج 1، ص 57- البلاد المندرسة.

[3] هو تعريف الحازمي، و عن نصر نقل ياقوت دون ذكر الاسم. و أبو بكر الهذليّ اسمه: سلميّ بن عبد الله-

اسم الکتاب : الأمكنة والمياه والجبال والآثار ونحوها المذكورة في الأخبار والآثار المؤلف : نصر بن عبد الرحمن الإسكندري    الجزء : 1  صفحة : 371
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست