responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأمكنة والمياه والجبال والآثار ونحوها المذكورة في الأخبار والآثار المؤلف : نصر بن عبد الرحمن الإسكندري    الجزء : 1  صفحة : 372

و الحبس و الجيش‌

و أمّا بفتح الحاء و سكون الباء الموحّدة و سينه مهملة، و قيل بضم الحاء و قيل بالكسر: جبل في ديار أسد، و حبس سيل: إحدى حرّتي سليم، و هما حرّتان بينهما فضاء كلتاهما أقل من ميلين، و قيل هو بين حرّة بني سليم و بين السّوارقيّة فيه حديث عبد الله بن حبشيّ: تخرج نار من حبس سيل‌ [1].


- ابن سلميّ، ترجمه ابن حجر في تهذيب التهذيب- ج 12، ص 45- و ذكر أنه توفّي سنة 169، و قصر حبش لم يزد في المعجم على ما هنا، و الإسحاقي: نهر يستمد ماءه من دجلة من غربيها، أوله أسفل تكريت بيسير و يصب في دجلة بإزاء المطيرة، بعد أن يسقي الضّياع غربي سرّ من رأى، و انظر لتفصيل الحديث عنه كتاب خطط بغداد و أنهار العراق القديم- ص 51-.

[1] عند الحازمي سوى جملة: (و هما حرّتان .. إلى ميلين) مع ذكر حديث عبد الله بن حبشيّ، و ضبط الحبس بضم الحاء، و (سيل) ضبطها ياقوت بفتح الياء، و قال: إنّ الاسم مرتجل، و نقل قول نصر غير منسوب مع قولين للأصمعي و الزّمخشري يتعلقان بجبل الحبس، و يظهر أن حبس سيل هو الذي سماه الهجري حبس عوال، إذ قال: حرّة بني سليم تبتدئ من ذات عرق و رهاط، ثم تنقطع بحبس عوال، وراء تيب إلى قرب الطّرف. أبو علي الهجري- 231-. و قول نصر عن حرّتي بني سليم: (كلتاهما أقل من ميلين) ليس صحيحا، فحرّة بني سليم ممتدة من قرب ذات عرق (الضّريبة) إلى ما يقرب من الطّرف (الصّويدرة) شرق المدينة، و يتخللها أودية واسعة، و لعل مراد نصر الفضاء الفاصل بينها و بين ما يعرف الآن باسم حرّة هرمة، و أن هذه كانت تعد حرّة ثانية لبني سليم، و كانت تعرف بحزم بني عوال كما في رسالة أسماء جبال تهامة لعرّام- ص 424- و نصّه: (الطّرف لمن أمّ المدينة تكتنفه ثلاثة جبال أحدها ظلم، و حزم بني عوال، و هما جميعا لغطفان، و في عوال آبار منها بئر ألية، و بئر هرمة، و بئر عمير، و بئر السّدرة). انتهى، و قد رسم اسم هذا الحزم في المصوّر الجغرافي (حرة كرماء) تحريف (هرمة)، و يظهر أن هذه النار هي التي تحدث عنها مؤرخو المدينة، و فصل خبرها السّمهودي في وفاء الوفا- ص 139 إلى 150- و ملخص الخبر: أنه في أول شهر جمادى الآخرة سنة أربع و خمسين و ستّ مئة حدثت زلزلة شديدة متتابعة أعقبها في اليوم الثالث من الشهر ثورة بركان صار يقذف بالنار الشديدة و الدخان المرتفع الكثيف في صدر واد يسمى الأحيلين، على طريق السّوارقيّة على مرحلة متوسطة من المدينة، و لم تزل النار تسيل من ذلك البركان، منحدرة مع وادي الشّظاة حتى تجاوزت حرّة بني قريظة، و حاذت جبل أحد، فخمد ثوران البركان، و قد تركت النار على الأرض من الأحجار ما يبلغ ارتفاع رمح طويل على الأرض الصلبة، و انقطع وادي الشّظاة بسب ذلك، و صار إذا سال ينحبس سيله خلف ما تراكم فيه من أحجار، و صار هذا السّدّ يعرف عند أهل المدينة-

اسم الکتاب : الأمكنة والمياه والجبال والآثار ونحوها المذكورة في الأخبار والآثار المؤلف : نصر بن عبد الرحمن الإسكندري    الجزء : 1  صفحة : 372
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست