و أما بفتح الخاء المعجمة و سكون الراء المهملة ثم زاي: ماءة لفزارة بين أرضهم و أرض أسد [1].

244- باب حرحار و جرجان‌ [2]

أمّا بحاءين و راءين مهملات: بالحجاز من ديار جهينة [3].

- جزرة. انتهى، و جزرة الوادي بين الكوفة و فيد، صواب الجملة: (بين الكرمة و فيد) و هي جزرة التي في اليمامة من أرض الكرمة- لا الكوفة و لا الكرية كما في معجم البلدان فلا تزال معروفة، و قد أوضح صاحب كتاب بلاد العرب موقع الكرمة فقال- 253-: (و الفق‌ء بالكرمة، و الكرمة باليمامة) و قال- ص 255-: (من مياه الرّباب بالوشوم و الفق‌ء: المرفئة، و هي بقنّة الكرمة، إلى أن ذكر حرمة و الخيس، و قال: و كلها (بالكرمة) و قال- 293- (و الحمادة فرش بين الكرمة و الرّغام). إذن الكرمة الجانب الشمالي من جبل عارض اليمامة (طويق) حيث يقع إقليم الفق‌ء (سدير) فكل المواضع التي تقدم ذكرها تقع فيه، و منها جزرة التي لا تزال معروفة، و قال عنها في كتاب بلاد العرب- 265-: (ثم إراب، و هو ماء لبني العنبر، ثم جزرة و هي لهم أيضا). و إراب يعرف الآن باسم (جراب)، لا يزال معروفا بقرب جزرة و الاختلاف في نسبتها لمن من بطون تميم ناشئ عن كون تلك البطون قد تحضّرت و استقرت في إقليم سدير و ما حوله، و اختلطت في القرى، فقد عدّها جرير من بلاد كعب بن العنبر في البيت الذي أورده ياقوت، و في قوله:

فلو كنت في غمدان أو في عماية* * * إذن لأتاني من ربيعة راكب‌

بوادي الحشيف أو بجزرة أهله‌* * * أو الجوف طبّ بالنّزالة دارب‌

ذكرها من بلاد ربيعة.

و جزرة هذه لا تزال معروفة، معدودة من مياه إقليم الزّلفي، و تنطق العامة الاسم بإسكان الجيم و فتح الزّاي و الرّاء، و تقع حيث انجزر- أي انقطع- طرف الجبل العارض من الشمال، و اتصلت به رمال الثّويرات، و تقع جزرة تحت أنف بارز من أنوف ذلك الجبل.

[1] هو تعريف الحازمي، و مثله عند ياقوت مضيفا: و ذكر الحفصيّ الخرزة من نواحي نجد أو اليمامة، و لا أدري أهي الأولى أم غيرها. انتهى، و لكن بلاد بني أسد و بلاد فزارة كلها خارجة عن بلاد اليمامة، و هي و إن كانت واقعة في شمال نجد إلّا أنّ ابن أبي حفصة غالبا ما يذكر بلاد اليمامة و ما يتصل بها، و كلمة (الخرزة) بالتّحريك يقصد بها إحدى فقر مجرى العين. و بلاد فزارة تلتقي ببلاد بني أسد في أسافل روافد وادي الرّمة المنحدرة من شرقي الحرار، شمال الوادي، و قد تلتقي بلاد القبيلتين في الجوانب الشمالية الغربية من حمى ضريّة.

[2] عند الحازمي في باب الجيم، مع إضافة (خرجان و خرخان).

[3] زاد الحازمي: (له ذكر في الشعر) و مثله في معجم البلدان، و عنه نقل صاحب القاموس و شارحه-