أمّا بفتح الحاء و سكون الراء و دال: بلد يمان أهله ممن سارع إلى مسيلمة الكذّاب، و قيل بكسر الحاء [2].
و أما بضم الجيم و سكون الزاي المعجمة ثم راء مهملة: واد بين الكوفة و فيد، و هو ماء لبني كعب ابن العنبر بن عمرو بن تميم [3].
[1] عند الحازمي في بابين: في باب الجيم (باب جزرة و خرزة)، و في باب الحاء (باب حردة و جردة).
[2] و مثله قال الحازمي، و لم أر لهذا الاسم ذكرا في موضعه، و لكن ما دام البلد في اليمن فأية صلة لمسيلمة به؟
إنّ الصّواب (الأسود العنسيّ) المتنبئ الذي خرج في اليمن في آخر العهد النبوي، فاستولى على كثير من تلك البلاد، فقد ذكر ابن جرير الطبري في تاريخه، في حوادث السّنة الحادية عشرة- في الكلام على أخبار الأسود العنسيّ: و دانت له سواحل من السواحل، حاز عثّر و الشّرجة و الحردة، و غلافقة و عدن و الجند، ثم صنعاء إلى عمل الطائف، إلى الأحسبة و عليب. انتهى، و قد ذكر الهمدانيّ في صفة جزيرة العرب الحردة من سواحل بحر تهامة في بلاد حكم، و أشار محقق الكتاب أنها لا تعرف لاختفائها منذ القرن العاشر.
[3] قال الحازمي: جزرة: واد نجدي بين الكوفة و فيد، و أيضا: موضع باليمامة، قال متمّم بن نويرة:
فيال عبيد حلفة إنّ خيركم* * * بجزرة بين الوعستين مقيم
قال ابن حبيب: و جزرة من أرض الكرمة، من بلاد اليمامة.
أما ياقوت فكأنه لم يتحقق من ضبط الاسم، فقد ذكر في رسم جرزة- أي بتقديم الراء- ما نصه: اسم أرض باليمامة من أرض الكوفة، و هي لبني ربيعة، قال متمم بن نويرة يرثي بحر بن عبد الله بن مليك السّليطيّ، ثم أورد أربعة أبيات منها البيت الذي أورده الحازمي، و قال في رسم جزرة- بتقديم الزّاي على الرّاء-: واد بين الكوفة و فيد-: و جزرة أيضا موضع باليمامة. قال متمم بن نويرة، أخو قيس بن نويرة؟-: