ما بكسر الحاء و الباء و تشديد الرّاء: جبل في ديار سلم بن منصور [4].
- و في معجم البلدان: أنّ عديّ بن الرّقاع استقى بني بحر من بني زهير بن جناب الكلبيّين و هم على ماء يقال له خالة، و أورد خبرا و شعرا، و المفهوم من شعر النابغة أنه في وصف مياه لكلب كانت تردها، و هي مظنّة وجودها، فخالة أرى صوابها حالة- بالحاء المهملة- و أنها هي التي تقدم ذكرها.
[1] سمّى الحازمي الموضع حاكة- أوله حاء مهملة- و أورد تعريف نصر من دون زيادة.
و لم يزد ياقوت في المعجم على تعريف نصر منسوبا إليه، و قال عن الحاكة: بلفظ جمع حائك، واد في بلاد عذرة كانت به وقعة. و الذي أراه أن خالة عند نصر و ياقوت، و الحالة عند ياقوت و الحازمي، ما هما سوى تصحيف حالة، و هي حالة عمّار التي تقدم ذكرها، و قد أصبحت الأن بلدة، و بلاد عذرة كانت متصلة ببلاد كلب من الناحية الغربية، حيث تقع حالة هذه.
[2] أما ياقوت، فقال: جاكة- جيم عجمية غير خالصة بين الجيم و الشين و بعد الألف كاف- ناحية من بلاد الأهواز، و في تاج العروس من المستدرك: جاكة ناحية من بنات آذر من أعمال الأهواز، نقله نصر في كتابه.
و أضيف: لم أهتد إلى معرفة (بنات آزر) الواردة في كلام نصر و تاج العروس و لعلّ عدم وضوحها هو الذي دفع الحازمي و الحموي إلى عدم ذكرها.
[3] عند الحازمي في (باب حثن و خين) و (باب خبر و حبر و حبرّ).
[4] يرجع إلى تعريف الحازمي ففيه زيادة، و في المعجم: حبرّ- بكسرتين و تشديد الراء، و ما أراه إلا مرتجلا-:
جبلان في ديار سليم، قال ابن مقبل:
سل الدّار من جنبي حبرّ فواهب* * * إلى ما يرى هضب القليب المضيّح
و قال عبيد:
فعردة فقفا حبرّ* * * ليس بها منهم عريب
و في كتاب بلاد العرب: حبرّ جبل أسود أسفل من الدّثينة.
و حبرّ الجبل لا يزال معروفا، و لكنه ينطق بتخفيف الراء، يقع غرب بلدة عفيف بما يقارب مئة كيل للمتّجه إلى الدّفينة، يشاهد قبل الوصول إليها بنحو خمسة و عشرين كيلا. و عردة أبرق بقربه جنوبه يدعى الآن عردان (حبرّ بقرب خط الطول: 15/ 42 و خط العرض: 35/ 23، و عردة: 10/ 42 طولا، و 15/ 23 عرضا).
اسم الکتاب : الأمكنة والمياه والجبال والآثار ونحوها المذكورة في الأخبار والآثار المؤلف : نصر بن عبد الرحمن الإسكندري الجزء : 1 صفحة : 333