أما بفتح الجيم و النون المشددة و آخره باء موحدة و ألف ممدودة: بلد بين مهروبان و سيراف على الساحل [2].
و أما بفتح الجيم و الباء الموحدة و آخره نون و ألف مقصورة: ناحية من السواد قريبة من الأنبار و من مدينة السلام [3].
و أما بفتح الخاء المعجمة و النون و آخره ثاء مثلثة و ألف مقصورة: موضع نجدي [4].
و أما بفتح الحاء المهملة و باءين موحدتين و ألف ممدودة: جبل نجديّ من سبعة أجبل تسمى
- الرّجّاز يصف النّخل بحذاء حنذ يتأبّر منه دون أن يؤبّر، فقال:
تأبّري من حنذ فشولي* * * تأبّري يا خيرة الفسيل
إذ ضنّ أهل النّخل بالفحول
و أحيحة هو سيّد الأوس في الجاهلية، شاعر جاهلي، و الرّجز منسوب إليه في ديوانه الذي حققه الدكتور حسن محمد باجودة، و نشره نادي الطائف الأدبي سنة 1399 ه، و حنذ الآن يطلق على واد يجتمع بوادي الأكحل، و يرفدهما فروع تفيض كلها في أعلى وادي رابغ، و في حنذ نخل و سكانه من مخلّف من حرب، و يقع جنوب الفرع، و فراعه تمتد من غربي حرّة بني سليم (حرّة رهاط) و تتجه نحو الجنوب الغربي جنوب وادي الفرع حتى تفيض في وادي رابغ، و لا أستبعد أن حنذ هذا هو الذي بين سليم و مزينة، و هو الذي كانت فيه قرية أحيحة، و هو من أعراض المدينة.
و سليم و مزينة متجاوران في المنازل.
[1] عند الحازمي: (باب جنّابة و جبّانة و حنّانة و جبابة).
[2] عند الحازمي: جنّابة: بلدة ناحية البحرين بين مهروبان و سيراف، على الساحل، ثم ذكر بعض المنسوبين إليها، و لم يرد جناباء في معجم البلدان في محله، و إنما ورد جنّابة، و أورد كلام الحازمي، و علق عليه قائلا:
و هذا غلط عجيب، لأن مهروبان و سيراف من سواحل برّ فارس، و كذلك جنّابة، و أما البحرين فهي في ساحل برّ العرب قبالة برّ فارس من الجانب الغربي، و كذالك قال الأمير أبو نصر، و عنه نقل الحازمي و هو غلط، ثم ذكر نسبة أبي سعيد الجنّابيّ القرمطي إلى هذه البلدة.
[3] لم يذكرها الحازمي، و إنما ذكر جبّانة عزرم بالكوفة، و في المعجم: جبانا- بفتح و بعد الألف نون- ناحية بالسّواد بين الأنبار و بغداد.