و ذو جماجم بالضم: من مياه العمق على يوم منه، و قيل بالفتح‌ [1].

201- باب الجند و الجند و حنذ [2]

أما بفتح الجيم و النون: بلد كبير من بلدان اليمن‌ [3].

و أما بضم الجيم و سكون النون: جبل باليمن‌ [4].

و أما بفتح الحاء المهملة و فتح النون و الذال المعجمة: ماء لبني سليم و مزينة، و هو المنصف بينهما بالحجاز، و حنذ: قرية أحيحة بن الجلاح‌ [5].

- مروان، و قد فصل خبرها ابن جرير في تاريخه، و غيره من المؤرخين، و في شرق الجزيرة موضع يسمى الجماجم ذكره الأزهري في تهذيب اللغة، و أنه بين الدهناء و متالع في ديار تميم، و تحدثت عنه في المعجم الجغرافي قسم المنطقة الشرقية.

[1] لم يزد على هذا الحازمي، و أورد ياقوت في المعجم كلام الحازمي غير منسوب، و العمق- بضم العين و فتح الميم و آخره قاف- من مناهل طريق الحجّ الكوفي المشهورة، لا يزال معروفا (يقع بقرب خط الطول:

59/ 40 و خط العرض 58/ 23)، و يقع في عالية نجد في منطقة مهد الذّهب (معدن بني سليم قديما).

[2] عند الحازمي من دون تعريف للاسمين.

[3] قال الحازمي: جند بفتح الجيم و النون: أحد مخاليف اليمن ينسب إليه جماعة، و ذكر اثنين منهم، و أطال ياقوت الكلام على الجند، و ذكر أن أعمال اليمن في الإسلام مقسومة على ثلاثة ولاة، فوال على الجند و هو أعظمها، و وال على صنعاء و مخاليفها و هو أوسطها، و وال على حضرموت و مخاليفها و هو أدناها، و يفهم من كلام مؤرخي اليمن المتأخرين أنّ الجند يطلق على مدينة أثريّة، و على مخلاف، و أن الجند تعدّ من أعمال تعزّ، و المنسوبين إليها كثيرون، و الجند سميت بجند بن شهران بطن من المعافر، و قد ينسب إلى هذا البطن كما في كتب النّسبة.

[4] لم يذكر الحازمي هذا، و إنما ذكر جند- بفتح الجيم و إسكان النون- و قال: جند: في أقاصي خراسان ينسب إليه أيضا، و في معجم البلدان: جند: مدينة عظيمة في بلاد تركستان، و هذه المدينة التي ذكر دمّرها المغول في أوائل المئة السابعة على ما في كتاب بلدان الخلافة الشرقية.

و في المعجم: الجند- بالضم ثم السكون- واحد الأجناد، و أجناد الشام خمسة، و الجند: جبل باليمن، ذكره نصر في قرينة الجند، و علّق القاضي الأكوع في البلدان اليمانية عند ياقوت على هذا بقوله: لا يوجد فيما أعلم جبل اسمه الجند، و لكن توجد قرية في جبل جبشي (ذخر) اسمها الجند.

[5] عند الحازمي: حنذ: في أعراض المدينة مدينة رسول الله (صلى اللّه عليه و سلم) فيها نخل كثير، و أنشد ابن السكيت لبعض-