و في معجم ما استعجم قال الأودي: دودان: واد، و الأشهبان: بلد، و جمال: بلد، و المحجّ: طريق.
ورد البيت في ديوان حميد بلفظ (فالمجج) و المواضع المذكورة على ما حدد المتقدمون متباعدة، و دودان ظنه البكري دوران، و لكنه دودان، فدودان و تنضب في تهامة، و الأشهبان و مجج في نجد، و مجج في حمى ضريّة كما أوضح الهجريّ، و بلاد الشاعر جنوب نجد، و أسافل الحجاز الجنوبية خارجة عن تهامة، و انظر ما علقت به على كتاب الحازمي.
[3] لم يذكر ياقوت جمّالا في موضعه، و كذا شقب، أما القعقاع، فقال عنه: هو طريق تأخذ من اليمامة و البحرين، كان في الجاهلية، و قال عن جلّال: اسم لطريق نجد إلى مكة، قال نصر: سمي به كما سمي مثقب و القعقاع، كذا قال، و لا أعرف معناه.
[4] عند الحازمي: حمّال: جبل في ديار بني كلاب، و كذا قال ياقوت، و سيأتي لنصر في باب الياء (يناصيب):
أجبل متحاذيات، في ديار بني كلاب، أو بني أسد بنجد، و يقال: بالألف و اللام، و قيل: أقرن طوال حمر بين أضاخ و جبلة، بينها و بين أضاخ أربعة أميال، و بخط أبي الفضل: التّناصيب: جبال وبر بن كلاب منها الحمّال، و ماؤها العقيلة. انتهى.
و ذكر ياقوت يناصيب و نقل كلام نصر، و في كتاب بلاد العرب في الكلام على بلاد بني وبر بن الأضبط بن كلاب: و من بلادهم التّناصيب، و هي جبال، و مما يسمى منها حمّال، ثم أورد شاهدا شعريا، و بلاد بني وبر في عالية نجد غرب جنوب ضريّة.
و إذن فهنا فرق بين يناصيب التي بين أضاخ و جبلة، و هي شرق حمى ضريّة، و بين التّناصيب التي في بلاد بني وبر بن الأضبط.
اسم الکتاب : الأمكنة والمياه والجبال والآثار ونحوها المذكورة في الأخبار والآثار المؤلف : نصر بن عبد الرحمن الإسكندري الجزء : 1 صفحة : 302