- اليمن، لبني سعد العشيرة، بين الجون و جازان، و كان يقال له الخصوف، في رسم (الجون) لم يرد للمذكور هنا ذكر، و كذا الخسوف بالسين. و لكن ورد (الخصوف) بالصاد، قال ابن الحائك: الخصوف:
قرية لحكم على وادي جلب باليمن، و بها أشراف بني حكم بن سعد العشيرة، و ابن الحائك هنا يعني الهمداني صاحب كتاب صفة جزيرة العرب الذي تكرر فيه ذكر الخصوف، و لكن اسم (جلب) بالجيم صوابه: خلب، بخاء معجمة مضمومة بعدها لام مفتوحة فباء تحتية موحدة، و هو اسم واد من أشهر أودية تهامة، يمر به طريق الحاجّ بين مرحلتي حرض و عثّر، و قد أوفاه الهمداني تعريفا، وفات صاحب معجم البلدان ذكره، و كذا صاحب معجم ما استعجم قبله، و لا يزال وادي خلب معروفا، يقع شمال وادي حرض بينهما وادي تعشر، و بعد خلب وادي الفجا، ثم وادي جازان، و كل هذه الأودية فصّل الكلام عنها الهمداني في صفة جزيرة العرب و يقع وادي خلب بقرب (خط العرض: 38/ 16 و خطي الطول:
15/ 42 و 10/ 43).
[1] تعريف الحازمي: حلب: البلد المعروف من ناحية الشام، ينسب إليه جماعة من أهل العلم و الرواية. انتهى، و مدينة حلب من الشهرة بما يغني عن الكلام في تعريفها، فقد ألّفت فيها المؤلفات، و أطال ياقوت الكلام عنها.
[2] عند الحازمي من دون تعريف الأسماء في باب الخاء.
[3] قال الحازمي: جلّ أوله جيم مضمومة: موضع في البادية على جادة طريق القادسية إلى زبالة، بينه و بين القرعاء ستة عشر ميلا، و له ذكر في الشعر. و في معجم البلدان: الجلّ قريب من السّلمان، ثم خلط القولين و نسبهما للحازمي و لم يزد، و الجل لا يزال معروفا، و يقع غرب جنوب السّلمان في منطقة الحجرة (بقرب خط الطول: 58/ 43 و خط العرض: 22/ 30) و كان من منازل طريق الحجّ الكوفي.
[4] أوضح ياقوت في المعجم المعنى اللغوي للخلّ، و منه: الطريق في الرّمل، و ذكر مما يسمى بالخلّ مواضع في جهات متفرقة من بلاد العرب، و منها موضع بين مكة و المدينة قرب مرجح، ورد ذكره في خبر الهجرة في السيرة النبوية- 1/ 491-: ثم استبطن بها مدلجة مجاح، ثم سلك مرجح مجاح، ثم تبطّن بهما مرجح ذي العصوين، فهو من روافد وادي مجاح، أحد أودية الفرع المعروفة الآن.
اسم الکتاب : الأمكنة والمياه والجبال والآثار ونحوها المذكورة في الأخبار والآثار المؤلف : نصر بن عبد الرحمن الإسكندري الجزء : 1 صفحة : 301