أما بضم الجيم و سكون اللام: من منازل حاجّ صنعاء على طريق تهامة بين الجون و جازان، و كان يقال له الخسوف [4].
- و في المعجم: جبل الجليل بالقرب من دمشق أيضا، و هو جبل يقبل من الحجاز فما كان بفلسطين فهو جبل الحمل، و ما كان بالأردن فهو جبل الجليل، و هو بدمشق لبنان، و بحمص سنّير، و نقل عن تاريخ دمشق: الجليل من أعمال صيداء و بيروت من ساحل دمشق.
أما كلمة قرب مصر في كتاب الحازمي، فالظاهر أن صوابها (قرب حمص) و في المعجم أيضا: و ذو الجليل واد قرب مكة، قال بعضهم:
بذي الجليل على مستأنس وحد
و ذو الجليل: واد بقرب أجأ.
و ما أورده ياقوت عجز بيت للنابعة، و ما أرى النابعة أراد الموضع القريب من مكة، إذ بلاده و بلاد قومه بعيدة عنها، و يورد بعضهم شاهدا على الجليل الذي بقرب مكة البيت المنسوب لبلال رضي اللّه عنه:
ألا ليت شعري هل أبيتن ليلة* * * بفخّ و حولي إذخر و جليل
إذ جليل واد ينحدر من جبل حراء حتى يفيض في وادي فخّ، و قد بلغه عمران مكة، و إذخر- و هو أذاخر- واد أيضا في وادي فخّ، على أن المتبادر إلى الذهن أن الإذخر و الجليل في البيت هما النوعان المعروفان من النبات، و قد يسمى بهما المكان الذي ينبتان فيه، و لهذا تعدد ذو الجليل. انتهى.
أما الوادي الذي بقرب أجأ فقد ذكر نصر في (باب القاف): ذات القن: أكمة على القلب تسيل من جبال أجأ عند ذي الجليل، واد. و قال في معجم البلدان: ذات القنّ: أكمة على القلب جبل من جبال أجأ عند ذي الجليل، واد، كذا قال الحازمي، و فيه نظر، لأن ذا الجليل عند مكة، إلى آخر نقده للحازمي، و أصل القول لنصر لا للحازمي.
[1] هو تعريف الحازمي مع زيادة: له ذكر في أيام العرب، و لم يزد ياقوت على كلام الحازمي.
[2] أورد ياقوت كلام نصر منسوبا إليه و لم يزد، و لم يذكره صاحب كتاب البلدان اليمانية عند ياقوت.