أما بفتح الجيم و تشديد الطاء: نهر جطّى بالبصرة في شرقيها من دجلة نهر كثير القرى و النخل [4].
و أما بضم الخاء المعجمة و تخفيف الطاء: منزل بين الكوفة و الشام، و بين هيت و الشام [5].
[1] عند الحازمي: موضع حجازي بين الأبواء و الجحفة، و في معجم البلدان: الحريرة: كأنه تصغير حرّة: موضع بين الأبواء و مكة قرب نخلة، و بها كانت الوقعة الرابعة من وقعات الفجار. و أورد شاهده من الشعر، و لكن هذا الكلام خلط بين حريرتين: إحداهما بين الأبواء و الجحفة، و هي حرّة تدعى هرشا، و فيها المثل: (خذا أنف هرشا أو قفاها) و لا تزال معروفة تعترض الطريق بعد الخروج من وادي الأبواء لقاصد مكة، و بعدها رابغ ثم الجحفة، على مقربة من رابغ بعدها بنحو خمسة عشر كيلا، و الحرّة الثانية: حريرة عكاظ و تقع شرق موقع عكاظ، سوق العرب القديم، و موقعه في الشمال الشرقي من الطائف على نحو خمسة و عشرين كيلا، انظر عن هذه الحريرة (تحديد موقع سوق عكاظ- مجلة العرب- س 3 الملحق الأول-. و هذه هي التي وقعت فيها إحدى وقعات الفجار.
و كما خلط ياقوت هنا بين حريرتين، فقد غلط فأورد اسم (الحريرة) مصحّفا بالجيم و الزاي (الجزيرة) إذ قال: جزيرة عكاظ: هي حرّة إلى جنب عكاظ، و بها كانت الوقعة الخامسة من وقعات الفجار. انتهى، و المقصود في كلام نصر و من تابعه الحريرة التي في أسفل وادي الأبواء و فيها ثنيّة هرشى المعروفة.
[2] و مثله عند الحازمي، و التعريف ناقص، و كذا ورد في معجم البلدان و كلمة (العذاة) وردت في كتاب نصر و في المعجم بالزاي خطأ (العزاة)، و الخريزة ذكرها صاحب كتاب بلاد العرب- ص 202/ 212- في كلامه على مياه بني ربيعة بن الأضبط بن كلاب، و عدّها من المياه التي بينهم و بين إخوتهم بني وبر بن الأضبط: الخريزة و الجديلة و الرّجلاء- و قال: و الخزيزة بينهم و بين ربيعة، و هي ماءة بين الحمض و العذاة:
و العذاة ما كان سوى الحمض، و جبلها الأخرز، و هي تحادّ بني أبي بكر، و سجا مرتفعة في ديار بني أبي بكر، فهي على هذا في عالية نجد، قرب سجا المنهل الذي لا يزال معروفا. انتهى.