responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأمكنة والمياه والجبال والآثار ونحوها المذكورة في الأخبار والآثار المؤلف : نصر بن عبد الرحمن الإسكندري    الجزء : 1  صفحة : 293

و أمّ خرمان: جبل على ثمانية أميال من العمرة التي يحرم منها أكثر حاجّ العراق، و عليه علم و منظرة كان يوقد عليها لهداية المسافرين، و عنده بركة أوطاس، و منه يعدل أهل البصرة عن طريق الكوفة [1].

و أما بضم الجيم و ذال ساكنة معجمة و آخره نون أيضا: موضع بالمدينة كان به أحد آطامهم، سمّي به لأن تبّعا كان قطع نخله من أنصافها لما غزا يثرب‌ [2].

188- باب الجزيرة و الحريرة و الخريزة [3]

أما بفتح الجيم و كسر الزاي المعجمة: بين دجلة و الفرات، فهي ديار ربيعة و بكر [4].


[1] عند الحازمي: خرمان جبل على ثمانية أميال من البقعة التي يحرم منها أكثر حاجّ العراق. إلى آخر كلام نصر، بحذف جملة (و عنده بركة أوطاس)، في كلام الحازمي (من البقعة) بدل (من العمرة)، و أرى ما في كتاب نصر و مثله معجم البلدان خطأ صوابه (من الغمرة) فهي الموضع الذي يحرم منه أكثر حاجّ العراق قديما، كما في كتاب بلاد العرب- 376-: (أهل الكوفة يحرمون بغمرة، و أهل البصرة بوجرة، و هما يتراءيان، و بينهما نحو من ثلاثة فراسخ، بينهما جبل يقال له الكراع، و يجتمع طريق البصرة و الكوفة بأمّ خرمان.

انتهى، و نقل ياقوت عن ابن السكيت عن أبي مهدي: أمّ خرمان ملتقى حاجّ البصرة و حاجّ الكوفة، و هي بركة إلى جنبها أكمة حمراء على رأسها موقد. انتهى، و لا تزال البركة معروفة، و قد رمّم قصرها، و أصلحت البركة، و تقع في الشمال الشرقي من بلدة عشيرة بنحو 150 كيلا (بقرب خط الطول: 45/ 40 و خط العرض: 14/ 22).

و أضاف ياقوت: خرمان كذا ضبطه الحازمي، و قال: حائط خرمان بمكة عند صفيّ السّباب، و لا أدري مصدر ياقوت، إذ ليس هذا في كتاب الحازمي، و لكنه صحيح، و موقع ذالك الحائط يعرف الآن بالخرمانيّة في محلّة المعابدة.

[2] نقله الحازمي، و لم يزد ياقوت سوى شاهد من شعر قيس بن الخطيم جاء فيه:

فلا تقربوا جذمان إنّ جمامه‌* * * و جنّته تأذى بكم فتحمّلوا

و ذكر السمهودي في وفاء الوفا أنه من حصون الأوس، و أن تبّعا أمر بحرق نخل أحيحة بن الجلاح لما تحصّن بحصنه، يعني جذمان، و قد دثرت حصون المدينة القديمة.

[3] زاد الحازمي (و حويزة).

[4] عند الحازمي: الجزيرة الصقع المشهور بين دجلة و الفرات، فيها ديار ربيعة و بكر، و ينسب إلى بلادها بشر كثير من العلماء، و لهم تواريخ، و الجزيرة الخضراء في الأندلس في الغرب، و النسبة إليها جزيري على خلاف القياس، ثم ذكر أحد المنسوبين إليها، و نقل ياقوت كلام الحازمي مع جزائر أخرى.

اسم الکتاب : الأمكنة والمياه والجبال والآثار ونحوها المذكورة في الأخبار والآثار المؤلف : نصر بن عبد الرحمن الإسكندري    الجزء : 1  صفحة : 293
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست