: في أرض تميم قريب من طويلع لبني مناف بن دارم، أو لبني مالك بن حنظلة على طريق الحاج إذا أخذوا على المنكدر [2].
ثربان
: جبلان في ديار بني سليم.
-
كأني كسوت الرّحل أحقب قارحا* * * من اللاء ما بين الجناب فيأجج
و جاء في معجم ما استعجم: و يأجج هو يوم الرّقم، و قد تقدم ذكره، لأن الموضعين متصلان، قال الشماخ:
من اللاء ما بين الصّراد فيأجج
و في رسم (الرّقم) جاء في معجم ما استعجم: الرّقم: موضع بالحجاز قبل يأجج، قريب من وادي القرى، كانت فيه وقعة لغطفان على عامر. انتهى.
و في رجز العجّاج:
فإن تصر ليلى بسلمى أو أجا* * * أو باللّوى أو ذي حسا و يأججا
هو هنا قرنه بذي حسا الذي في بلاد محارب، و ذي حسا يعرف الآن باسم (حسو عليا) و مفهوم ما تقدم أن يأجج موضعان. أحدهما: الذي بقرب مكة، و الثاني: في عالية نجد في ديار محارب أو جيرانهم.
و قول نصر (الدّاهنة من جرجان) كذا وردت الكلمة (جرجان)، و لا أستبعد أن يكون صوابها (رحرحان)، و سيأتي الكلام على كلمة (رحرحان) و (الدّاهنة) في موضعهما، و كذا (يأجج).
[2] أورد ياقوت نص كلام نصر هنا منسوبا إليه، و في مطبوعة كتابه: لبني عبد مناف بن دارم و لبني مالك، و في كتاب بلاد العرب بعد ذكر طويلع: و الرّمادة: ماء يقال لها قنور، و هي لبني مناف بن دارم. انتهى. و ماءة ملحة تسمى ثبرة، قريبة من الشّيّطين، لهم أيضا.
و بنو مناف بن دارم هاؤلاء هم من بني مالك بن حنظلة، فلا داعي للتفريق، فبلادهم واحدة، و قد أوردت بعض أقوال المتقدمين عن ثبرة، و قلت بعد ذالك ما نصه: جميع الأقوال المتقدمة تنطبق على مسمى واحد، و هو آبار واقعة في شرقي الصّمّان، في الجنوب الشرقي من طويلع (الضّبعيّات الآن) و قد مررت بهذا الماء مرتين:
إحداهما عام 1348 ه، و المرة الثانية في رجب سنة 1398 ه، و ثبرة تعرف الآن باسم و برة، تقع في الشّيّط العطشان، و هو الشرقي في طرفه الجنوبي، على طريق المبيحيص، و هو طريق كانت تسلكه القوافل إلى الكويت و قد هجر.
و تقع ثبرة بقرب (خط الطول: 30/ 47 و خط العرض: 28/ 27).
و الطريق الذي يمر بها يترك الطريق المشهور، و هو طريق (فلج) يمينه للمتجه غربا مخترقا الصّمّان.
اسم الکتاب : الأمكنة والمياه والجبال والآثار ونحوها المذكورة في الأخبار والآثار المؤلف : نصر بن عبد الرحمن الإسكندري الجزء : 1 صفحة : 262