أما بفتح الثاء و الميم و آخره دال: جبل أحمر فارد من أخيلة الحمى، حوله أبارق كثيرة في ديار غنيّ [4].
- المليحة و بين المدينة ستة برد، و بينها و بين المعدن ليلة- معدن بني سليم- قال: لقد خرجنا من المليحة نوبة، و ما معنا ذواق حتى قدمنا المدينة، قال قائل: أبا إسحاق، كم كان بين ذالك و بين المدينة؟ قال:
ثلاث. فلعل ما في المغازي تحريف، و الصواب: من مليحة نوبة.
[1] كذا عند نصر دون تعريف، و مثل هذا عند الحازمي، إذ قال: وادي بونّة يذكر و لم يأت بشيء، و في المعجم لم يزد على القول: وادي بونّة ذكره نصر.
[2] عند الحازمي: بونة بضم الباء و سكون الواو بعدها نون: مدينة بساحل أفريقية ينسب إليها مروان بن محمد الأسدي البونيّ، فقيه مالكي من كبار أصحاب القابسي له شرح الموطأ، و هو مشهور في بلاد المغرب، و كان من الأندلس، ثم انتقل إلى أفريقية، و أقام ببونة فنسب إليها، و مات بها قبل سنة أربعين و أربع مئة، و قد حدد ياقوت موضع هذه المدينة، و ذكر ممن ينسب إليها ما ذكره الحازمي و لم يزد.
[4] أورد ياقوت كلام نصر منسوبا إليه، و أضاف: و قال غيره ثهمد موضع في ديار بني عامر، و أورد شاهدين لطرفة و للأعشى.
و في صفة جزيرة العرب- ص 289- ما ملخصه: ثم ضريّة إلى مطلع الشمس، فكبشان: هضب، و البكرات: هضبات، و غول، و الخصافة، و منية، و عن يمين ذالك ثهمد، و هو جبل أسود في رأسه و شل، و ذات فرقين: و هي هضبة مقسوم رأسها نصفين، و كل تلك الأعلام في صحراء مطّرحة، ثم يليها حلّيت، و هو جبل أسود طويل بلا عرض، إلى آخر ما ذكر.
و قال البكري- و أصل كلامه للهجري فيما ظهر لي-: ثهمد: جبل أحمر و حوله أبارق كثيرة و هو بأرض سهلة في خطّ غني، و هو يلي الأنسر، ثم يلي ثهمد سويقة، و هي هضبة حمراء فاردة طويلة رأسها محدد، و هي في الحمى. انتهى.
و ثهمد على ما حقق الأستاذ سعد بن جنيدل في عالية نجد يعرف الآن باسم شرثة، و قال عنها: شرثة بكسر الشّين هضبة حمراء فريدة في ميثاء من الأرض تقع غربا من الأنسر و شرقا من العرايس، و شمالا من قرية القاعيّة، و هي في بلاد الوضح.
اسم الکتاب : الأمكنة والمياه والجبال والآثار ونحوها المذكورة في الأخبار والآثار المؤلف : نصر بن عبد الرحمن الإسكندري الجزء : 1 صفحة : 260