أما بفتح الثاء و كسر الواو، و يقال بضم الثاء و فتح الواو: بظاهر الكوفة و ظهر الحيرة [2].
و أما بضم التاء التي فوقها نقطتان و نون: من بلدان مصر قريب من تنّيس و دمياط، من فتوح عمير بن وهب [3].
و ما أوله نون مضمومة و بعد الواو موحدة: هضبة حمراء بحزيز الحوأب من أرض بني عبد الله بن أبي بكر بن كلاب، و أيضا: على ثلاثة أيام من المدينة، و في حديث عبد الله بن جحش: «خرجنا من مليحة نوبة» ذكره الواقدي [4].
و قال أبو حسان: دفن المغيرة بن شعبة بالكوفة بموضع يقال له الثّويّة، و هناك دفن أبو موسى الأشعري في سنة خمسين. و يقال أيضا: بفتح الثاء و كسر الواو.
و في المعجم: الثّويّة: موضع قريب من الكوفة، و يقال: خريبة إلى جانب الحيرة على ساعة منها، ذكر العلماء أنها كانت سجنا للنعمان بن المنذر كان يحبس بها من أراد قتله، فيقال لمن حبس بها: ثوى، أي:
أقام، و سميت الثّويّة بذالك، و أورد فيها شعرا.
[3] عند الحازمي: جزيرة في بحر تنّيس، و هي قريبة من تنّيس و دمياط من فتوح عمير بن وهب ينسب إليها عمر بن أحمد التّونيّ، حدث عنه ابن مندة الحافظ، و ذكر نحو هذا ياقوت، مضيفا: يضرب المثل بحسن معمول ثيابها و طرزها، و ذكر بعض من ينسب إليها، و عمير بن وهب جمحي قرشي صحابي جليل مترجم في كتب الصحابة.
[4] عند الحازمي: نوبة، موضع على ثلاثة أيام من المدينة يذكر في المغازي، و أيضا ناحية قريبة من البحر نسبت إلى النّوبة لأنهم سكنوها، و أيضا هضبة حمراء في أرض بني عبد الله بن أبي بكر بن كلاب، و قد أورد ياقوت هذا دون زيادة، و ذكر البكري في معجم ما استعجم نوبة عرضا في شعر لتوبة بن الحميّر:
عفت نوبة من أهلها فستورها* * * فذات الصّفيح المنتضى فحصيرها
و ضبطها في محلها بضم أوله و بالباء الموحدة، و أحال إلى ما ورد في الشعر.
و الذي رأيته في مغازي الواقدي في خبر سريّة عبد الله بن جحش: لقد خرجنا من المليحة، و بين-
اسم الکتاب : الأمكنة والمياه والجبال والآثار ونحوها المذكورة في الأخبار والآثار المؤلف : نصر بن عبد الرحمن الإسكندري الجزء : 1 صفحة : 259