: كثيب أبيض في كثبان حمر بالدّهناء بين أجأ و اليمامة [2].
- نصر: توباد: أبيرق أسد قال بعضهم:
و أجهشت للتّوباذ حين رأيته* * * و سبّح للرحمن حين رآني
و قلت له أين الذين عهدتهم* * * بربّك في خفض و عيش ليان؟
فقال مضوا و استودعوني بلادهم* * * و من ذا الذي يغترّ بالحدثان؟
و إني لأبكي اليوم من حذري غدا* * * و أقلق و الحيّان مؤتلفان
و كلمة (أسد) في كتاب نصر بين السين و الدال نقطتان، و أرى الصّواب (أسيّد) تصغير أسود كأسيود، إذ لا معنى لما ذكر ياقوت.
و في كتاب بلاد العرب في الكلام على بلاد محارب: و قرن التّوباد: جبل من بلادهم إلى جنب ماءة الغبارة، و أورد رجزا فيه، و يبدو أن التّوباد هذا- و هو بالدال المهملة- يعرف الآن باسم (توبان) بالنون، و هو جبل صغير أسود بين مرتفعات سود، يقع في الجنوب الشرقي من قرية (حسو عليا) و في الغرب من جبل (المضيّح) و تلك البلاد كانت بلاد محارب قديما، و هناك التّوباد جبل في بلاد بني عامر، ذكره البكري، و يبدو أن هذا الأخير في جهات الأفلاج فيما بينها و بين وادي الدواسر.
[1] لم يزد ياقوت على تفسير الجرعة بأنها الرّملة المستوية لا تنبت شيئا، و يبدو أن الاسم مشتقّ من وصف المكان، و ما أكثر الرّمال المرتفعة المتّصفة بالوضوح.
[2] أورد ياقوت كلام نصر منسوبا إليه، و أضاف: و قيل: توضح من قرى قرقرى باليمامة، و هي زروع ليس لها نخل، و أضاف: أن السكري قال في شرح قول امرئ القيس: الدّخول و حومل و توضح و المقراة مواضع ما بين إمّرة و أسود العين، فأما التي باليمامة ففيها يقول يحيى بن طالب الحنفيّ في غير موضع من شعره، منه:
أيا أثلات القاع من بطن توضح* * * حنيني إلى أفيائكنّ طويل
و يا أثلات القاع قلبي موكّل* * * بكنّ و جدوى خير كنّ قليل
في أبيات، و قصة ممتعة أذكرها في قرقرى إن شاء الله تعالى. انتهى.
فالاسم إذن يطلق على مواضع، و إمّرة و أسود العين في منطقة ضريّة، و قرقرى فيما يعرف الآن باسم البطين و قاعدته ضرماء (قرماء قديما)، و عن يحيى بن طالب، انظر العرب- س 31 ص 748 و ما بعدها.
و الدّهناء لا تقع بين أجأ و اليمامة إلا تجوّزا، فأجأ يقع غرب الدّهناء التي تمتد هي شماله و شرقه و جنوبه نحو اليمامة.
اسم الکتاب : الأمكنة والمياه والجبال والآثار ونحوها المذكورة في الأخبار والآثار المؤلف : نصر بن عبد الرحمن الإسكندري الجزء : 1 صفحة : 241