أما بضم التاء و قيل بفتحها: شعبة من شعب الدّوداء، و الدّوداء: يدفع في العقيق وادي المدينة [2].
و أما بفتح التاء: من أضاء بني غفار فوق سرف، و سرف على مرحلة من مكة، و قيل: بضم الضاد و بضم التاء و كسر الضاد أيضا، و أيضا من الأماكن النجدية، و قيل في الشعر (تنضب) [3].
-
أمسى حبيب كالفريخ رائخا* * * بات يماشي قلصا مخائخا
[2] ورد في معجم البلدان: التّناضب بالفتح و كسر الضاد المعجمة و باء موحدة. و أورد شاهدا من شعر جرير، ثم نقل عن ابن إسحاق في طريق هجرة عمر رضي اللّه عنه: اتّعدت لما أردت الهجرة إلى المدينة أنا و عيّاش بن أبي ربيعة و هشام بن العاصي بن وائل السهميّ، التّناضب: من أضاة بني غفار فوق سرف، و قلنا: أيّنا لم يصبح عندها فقد حبس فليمض صاحباه، قال: فأصبحت أنا و عيّاش بن أبي ربيعة عند التّناضب، و حبس هشام و فتن فافتتن، و قدمنا المدينة، و ذكر الحديث.
ثم أورد الاسم بالضم و كسر الراء قائلا: كذا ضبطه نصر، و أورد نص كلامه، و في وفاء الوفا: تناضب بضم أوله و كسر الضّاد: شعبة من شعب الدّوداء، و هو واد يدفع في العقيق، و أما التّناضب بالفتح و ضمّ الضاد المعجمة و كسرها: فموضع آخر في حديث عمر، ثم ساق الحديث.
و قال عن الدّوداء: الدّوداء بالمد: موضع قرب ورقان.
و في معجم البلدان: الدّوداء بالمد: موضع قرب المدينة.
و في معجم ما استعجم: الدّوداء: مسيل يدفع في العقيق، و تناضب: شعبة من بعض أثناء الدّوداء، و نقل في تناضب بضم أوله و كسر الضاد عن محمد بن حبيب: تناضب: شعبة من أثناء الدّوداء، و الدّوداء يدفع في العقيق، و أنشد لكثير:
ألا ليت شعري هل تغيّر بعدنا* * * أراك فصوقاواته فتناضب
قال: و أراك فرع من دون ثافل، يدفع في الصّوق، و الصّوق يدفع في ملفّ غيقة، و الصّوقات: هي الصّوق.
انتهى.
و لا يزال اسم الدّوداء يطلق على شعبة من روافد ريم قرب بئر الماشي، و ريم هو من روافد وادي عقيق المدينة.
[3] يبدو أن صواب الاسم (تناضب) بالضاد المعجمة، لا بإهمال الصاد كما ورد في مخطوطة كتاب نصر، فياقوت لم يذكر تناصب، و إنما ذكر تناضب، و تقدم قوله في رسم ما قبله.-
اسم الکتاب : الأمكنة والمياه والجبال والآثار ونحوها المذكورة في الأخبار والآثار المؤلف : نصر بن عبد الرحمن الإسكندري الجزء : 1 صفحة : 234