141- باب تلعة و تنغة و نبعة و بتعة [1]

أما بفتح التاء و يليها لام: ناحية قريبة من اليمامة [2].

و ما بعد التاء نون ثم غين معجمة: قرية من حضرموت عندها وادي برهوت‌ [3].

و أيضا: في ديار طيّئ حيث قبر حاتم، و قيل: بضم التاء، و صحّف فقيل بالفاء، و بخط أبي الفضل: تنعة: منهل في بطن وادي حائل لبني عدي بن أخزم، و كان حاتم نزله‌ [4].

[1] عند الحازمي (باب تنغة و نبعة).

[2] في معجم البلدان: تلعة: ماء لبني سليط بن يربوع قرب اليمامة، قال جرير:

و قد كان في بقعاء ريّ لشائكم‌* * * و تلعة و الجوفاء يجري غديرها

و نقل ياقوت في رسم البقعاء عن أبي عبيدة: البقعاء و الجوفاء و تلعة مياه لبني سليط، و نحو هذا الكلام في النقائض. و ورد اسم تلعة في شعر جرير مقرونا بالنّظيم بقوله كما في معجم ما استعجم:

وقفت على الدّيار و ما ذكرنا* * * كدار بين تلعة و النّظيم‌

و في كتاب بلاد العرب في وصف الطريق من حجر إلى الكوفة بعد ذكر مبايض: و بينه و بين حجر أربع ليال، فأول ماء ترده تعشار، تم تجوزه فترد ماء لبني فقيم يقال له تلعة، و هو ماء في شعبة بين صدي جبل، ثم تجوز ذالك فوردك ماء يقال له السّقيا في إبط الدّهناء، و من دونه فيما بينه و بين تلعة ثماد لبني العنبر.

انتهى ملخصا.

[3] قال الحازمي بعد أن أورد كلام نصر: عندها وادي برهوت الذي يسمع منه أصوات أهل النار، و قد جاء ذكر ذالك في الآثار، و في المعجم اختلاف في تنعة هذه هل هي بالمعجمة أو بالمهملة؟ قائلا: الصواب عندنا تنعة، و نقل عن الدارقطني أن تنعة اسم رجل من حضرموت به سمّيت قرية بحضرموت، و ذكر أسماء أناس نسبوا إلى تنعة القبيلة أو الموضع، و برهوت: واد في حضرموت لا يزال معروفا ذكره الهمداني و غيره، و أورد ياقوت طرفا من أخبارها و الله أعلم بصحتها. و تنعة حضرموت بلدة لا تزال معروفة.

[4] و وادي حائل لا يزال معروفا، و بنو عدي بن أخزم هم قوم حاتم الطائي، فعدي بن أخزم هو الجد الخامس لحاتم، و تنغة مجهولة، و قبر حاتم فيه أقوال متعددة، منها قول الهجري: أنه في جبل أظايف، و الثاني: قول نصر:

أظايف جبل فارد لطيّئ طويل أخلق أحمر على مغرب الشمس من تنغة، و كانت تنغة منزل حاتم الطائيّ، و أضايف يطلق الآن على جبل صغير من سلسلة الجبال الواقعة شمال أجأ بينه و بين النّفود. و الثالث: أنه في جبل عوارض، و هذا نقله البكري عن أبي رياش اليمامي، و نقله العمراني عن الزمخشري، و عوارض-