أما بباء موحدة بعدها ياء تحتها نقطتان و آخره تاء عليها نقطتان: بلد بالشام [4].
[1] تعريف الحازمي: بينونة: أرض متاخمة لأرض الشّحر، و هي فوق عمان، و لها ذكر في الأخبار و الأشعار، و في معجم البلدان: بينونة من قولهم بان يبين بينونة: إذا بعد، و هو: موضع بين عمان و البحرين، و بينه و بين البحر ستون فرسخا، قاله أبو علي الفسوي في الشّيرازيّات، و قال الأصمعي: بينونة آخر حدود اليمن من جهة عمان، و قال الرّاعي:
عميريّة حلّت برمل كهيلة* * * فبينونة تلقى لها الدّهر مربعا
و قال ثعلب في تفسيره: هما بينونتان، بينونة الدنيا و بينونة القصوى، و قد تحدثت بتوسع عن بينونة هذه في قسم المنطقة الشرقية من المعجم الجغرافي، و ملخص ما ذكرت: أنها لا تزال معروفة، صحراء واسعة رملية بين عمان و البحرين (المنطقة الشرقية) تمتد على شاطئ الخليج العربي، جنوب بلاد قطر و شمال بلاد (أبو ظبي)، و هي أرض رمليّة مرتفعة عن سطح البحر، و فيها آبار، و تقع بينونة بين خطي الطول:
(00/ 52 و 40/ 53) و خطي العرض: (00/ 22 و 00/ 24) و هناك بينونة تدعى بينونة القصوى، و أراها ما يعرف الآن باسم الجافورة، حرّة متصلة برمل يبرين، و تحدثت عنها بتوسع أيضا في رسم الجافورة.
[2] لم يزد الحازمي على هذا التعريف، و نقل ياقوت عن أبي حنيفة نحو كلام الحازمي، و زاد: و ينبوتة من نواحي اليمامة فيها نخل. انتهى، و يظهر أن ينبوتة التي في طريق حاجّ واسط تقع في الجنوب الشرقي من زبالة بينها و بين لينة، إذ يفهم من كلام بعض المتقدمين أن طريق الحجّ من واسط يمر بالأخاديد معجم البلدان ثم لينة، و لم أر لينبوتة ذكرا فيما بين يدي من الكتب سوى ما تقدم النّقل عنه، أمّا زبالة فلا تزال معروفة، و قد تحدثت عنها بتوسع في قسم شمال المملكة من المعجم الجغرافي.
[4] عند الحازمي: بيروت: بلدة في ساحل الشام من العواصم ينسب إليها جماعة من أهل العلم و رواة الحديث، منهم العباس بن الوليد بن مزيد البيروتي و غيره، و أطال ياقوت الحديث عنها، و ذكر أن الإفرنج استولوا عليها في شوال سنة 503 ه، و أن صلاح الدين استنقذها سنة 583 ه، ثم استولوا عليها مرة أخرى، قال:
و هي في أيديهم إلى هذه الغاية، و ياقوت توفي سنة 626 ه.
اسم الکتاب : الأمكنة والمياه والجبال والآثار ونحوها المذكورة في الأخبار والآثار المؤلف : نصر بن عبد الرحمن الإسكندري الجزء : 1 صفحة : 193