أما بالباء و الحاء: سوق بحر بالأهواز، كان عندها مكوس، فأزالها علي بن عيسى في وزارته الأولى [3].
و أما بثاء مثلثة و جيم: ماء من مياه بلقين بجوش، ثم بأقبال العلمين، حمل و أعفر بين وادي القرى و الشام، و قيل: ماء لبلحارث بن كعب، قريب من نجران، و في شعر: ثخر [4].
- فوقها ضمة، و ما أرى النّبا و النّباءة و النّباوة سوى موضع واحد. و لا أستبعد أن يكون وصفا و ليس علما.
[1] في كتاب بلاد العرب بعد أن ذكر جبل سواج من أخيلة الحمى قال: ثمّ النّتاءة، ثم إمّرة ثم متالع، و هو جبل، و ذكر الهجري: أن نتاءة: ماءة لغنيّ، و قال: و النّتاءة بين سواج و متالع، و متالع: عن يمين إمّرة، بينه و بين إمّرة ثلاثة أميال، و النّتاءة: من أكرم أعلام العرب موضعا، و قد كان ابن خليد العبسيّ خال الوليد و سليمان نزلها في دولتهم، فحفر حفيرة في جوف النّتاءة، و لما تولى بنو العباس هدمت غنيّ تلك الحفيرة.
انتهى ملخصا.
و يفهم من كلام المتقدمين أن هجرة الشّبيكيّة أحدثت في محل النّتاءة في عشر الأربعين من القرن الماضي، و سواج و إمّرة: معروفان.
و هذه المواضع في حمى ضريّة، و الموضع قد يكون جبلا ذا ماء.
[3] نقل الحازمي تعريف نصر، و كذا فعل ياقوت، و علي بن عيسى الوزير هو ابن داود بن الجراح (245- 334 ه) وزر للمقتدر بالله و القاهر بالله العباسيين، و كان من أجلّ أهل عصره صلاحا و تقوى.
[4] اختصر الحازمي قول نصر، و أضاف: أنشد الأزهري لبعض الرّجاز:
لقد وردت عافي المدالج* * * من ثجر أو أقلبة الحرازج
و قال: الحرازج مياه لجذام.
و اسم ثجر يطلق على غير موضع، كما ذكر الهجريّ منها:
1- ثجر واد عظيم لا يزال معروفا في شمال الجزيرة بين تيماء و تبوك، و كان من بلاد بني القين قديما، و فيه مياه، و تبدل العامّة ثاءه فاء (فجر) و قد أوفيت الكلام عليه في المعجم الجغرافي قسم شمال المملكة، كما ذكرته في كتاب في شمال غرب الجزيرة، و يقع بقرب (خط الطول: 15/ 38 و خط العرض: 15/ 29).-
اسم الکتاب : الأمكنة والمياه والجبال والآثار ونحوها المذكورة في الأخبار والآثار المؤلف : نصر بن عبد الرحمن الإسكندري الجزء : 1 صفحة : 155