و أضيف: لا يزال يمن معروفا بهذا الاسم، و في المعجم: عين ماء لغطفان بين قوّ و رؤاف، على الطريق بين تيماء و فيد، و أورد شاهدا من قول زهير، و قول عامر بن الطفيل، و قد أرسل رسول الله (صلى اللّه عليه و سلم) في سنة سبع من الهجرة سريّة إلى جبار و يمن، حين بلغه أن غطفان جمع رئيسها عيينة بن حصن جمعا لغزو الرسول (صلى اللّه عليه و سلم)، فأرسل بشير بن سعد و معه الدليل حسيل بن نويرة الأشجعيّ، دليل الرسول (صلى اللّه عليه و سلم) إلى خيبر، فانهزم جمع عيينة و قتل عبد له، و أصابت السّريّة إبلا و غنما، و انهزم عيينة، و لقيه الحارث بن عوف منهزما فقال: قد آن لك يا عيينة أن تقصر عما ترى. انتهى.
و يمن هذا لا يزال معروفا باسمه- بفتح الياء و إسكان الميم-: ماء فوقه بويتات قليلة، قليلة السكان، شرق الطريق.
و تقع بئر يمن هذه شرق الطريق من خيبر إلى تيماء قبل الوصول إلى حفيرة الأيدا، في الجنوب الشرقي منها بحوالي 30 كيلا، في الطرف الشرقي الشمالي من جبال الخطم، شرق حمراء البديع، و قبل الوصول إلى وادي قوّ الواقع شمال يمن، و بعض فروعه قريبة من يمن.
أما رؤاف: فهو جبل لا يزال معروفا يقع شمال يمن في الجهراء (الجناب) و يدع وادي قوّ جبل رؤاف شرقه (يمن بقرب الدرجة 16/ 39 طولا و 26/ 26 عرضا) و (رؤاف بقرب الدّرجة 00/ 39 طولا و 58/ 26 عرضا).
اسم الکتاب : الأمكنة والمياه والجبال والآثار ونحوها المذكورة في الأخبار والآثار المؤلف : نصر بن عبد الرحمن الإسكندري الجزء : 1 صفحة : 109