أما بألف مفتوحة و لام ساكنة و عين مهملة مفتوحة و آخره سين مهملة خفيفة: جبل في ديار عامر ابن صعصعة [2].
و أما بحرفي التعريف و العين مضمومة و بعدها شين معجمة مشددة: ذات العشّ في الطريق بين صنعاء و مكة على النجد، دون طريق تهامة، و هو منزل بين المكان المعروف بقبور الشهداء، و بين كتنة [3].
- ساقيتها، و أكمة بين جبال، و عدّ من ثنايا العارض ثنيّة أكمة، و ثنيّة برك، و ثنيّة نساح، و ثنيّة الأحيسى، و تعرف أكمة الآن باسم الحمر (الأحمر): واد فيه نخل و سكان، و هو ملتقى واديي كرز و الضّمان، أما الآن فسكان أكمة و غيرها من قرى الأفلاج خليط من القبائل، من الدواسر و سبيع و السّهول و غيرهم.
[2] لم يزد ياقوت على تعريف نصر غير منسوب، و في تاج العروس شاهد على (ألعس) قول امرئ القيس:
فلا تنكروني إنّني أنا جاركم* * * عشيّة حلّ الحيّ غولا فألعسا
و إذا جاز الاستنباط من كون الشاعر عطف ألعس على غول بحرف الفاء، فيمكن القول بأن ألعس بقرب غول، الواقع في حمى ضريّة، و هو في القديم من بلاد بني كلاب من بني عامر، الذين يحلّون في بلاد واسعة، و غول لا يزال معروفا في منطقة ضريّة في عالية نجد.
[3] أورد صاحب معجم البلدان كلام نصر بنصه منسوبا إليه، كما ذكر ذا العشّ من أودية العقيق من نواحي المدينة، و أورد عليه شواهد من الشعر، و نقل عن ابن الحائك، و يقصد الهمداني، صاحب صفة جزيرة العرب: العشّان من منازل خولان، و أورد شاهدا شعريّا. و في صفة جزيرة العرب في الكلام على ديار جنب بعد أن ذكر المنشر، و سروم، و القرحاء، قال: و ذات عشّ و بها قبور الشّهداء سابلة و حجّاج قتلوا، و الجبل الأسود و هو معظم بلد جنب، و في أرجوزة الرداعي التي أوردها الهمداني:
طوت عفارين و وادي الخنقه* * * و ذات عشّ بزماع معنقه
و قال في الشرح: عفار: موضع، و الخنقة و طريب: موضع طيّئ الذي انتجعوا منه إلى الجبلين [وادي طريب لا يزال معروفا] ذات عشّ: موضع فيه قبور الشهداء، لا أدري في أي وقت قتلوا، ثم ذكر بعد ذلك كتنة.
و قال: القاعة من ذات عشّ إلى بنات حرب، و نقل صاحب معجم ما استعجم- 944- عن الهمداني:
ذات عشّ من أداني القاع، و هناك مات أبرهة منصرفا من غزوة الفيل، قال: و ذات عشّ من أرض كتنة.
و يفهم مما تقدم أن ذات عشّ: تقع فيما بين سروم الفيض و كتنة على محجّة صنعاء إلى مكة، المارّة-
اسم الکتاب : الأمكنة والمياه والجبال والآثار ونحوها المذكورة في الأخبار والآثار المؤلف : نصر بن عبد الرحمن الإسكندري الجزء : 1 صفحة : 102