أما بفتح الهمزة و الكاف: من هضاب أجأ عند ذي الجليّل، و يقال: الجليل، و هو واد [4].
و أكمة أيضا: بعد الحاجر بميلين، يقال لها: أكمة العشرق، كان عندها البريد السادس و الثلاثون لحاجّ بغداد [5].
و أما بضم الهمزة و سكون الكاف: ناحية من نواحي اليمامة، قال ابن الأسود: أكمة: قرية بها منبر و سوق لجعدة، و قشير تنزل أعلاها [6].
- و على ما تقدم فإن أقرا ينبغي أن يكون من جبال حرّة فدك (الحائط) الشرقية، و أن واديه أحد أودية الحرّة التي تنحدر منها مشرقة، فتفيض في وادي الرّمة، و لا عبرة بالاختلاف في ضبط القاف من أقر بين الضم و السكون، فقد يجوز الوجهان.
[1] لم يذكره الحازمي، و عند ياقوت: موضع أو جبل بعرفة، و لم أر له ذكرا في كتاب أخبار مكة للأزرقي.
[4] لم يذكر الحازمي الموضع، و نقله ياقوت عن نصر بنصه.
[5] هو كلام الحازمي، و نقله ياقوت غير منسوب، و في كتاب المناسك و لعله كتاب الطريق- 319-: بعد أن ذكر ما في الحاجر من البرك و الآبار قال: و البريد الخارج يقال له بريد أكمة العشرق. انتهى، و الحاجر: أصبح الآن بلدة مسكونة في غرب القصيم.
[6] أورده الحازمي بنصه، و أورد ياقوت: أكمة: اسم قرية باليمامة بها منبر و سوق لجعدة، و قشير تنزل أعلاها، و قال السكوني: أكمة من قرى فلج باليمامة لبني جعدة كبيرة، كثيرة النخل، ثم أورد فيها شواهد من الشعر.
و أضيف: أكمة من بلاد الأفلاج، ذكرها كثير من المتقدمين كالهمداني و ياقوت، و قال عنها صاحب كتاب بلاد العرب- 224-: و سوق الفلج ببطحاء واد يسمى وادي أكمة، و اسم الوادي كرز، و السوق مدينة عظيمة، و منازل بني قشير في ناحية السوق، على شط الوادي نخيل و دور و حيطان، و يسمى منزلهم الزّرنوق. و قال- 227-: و أكمة: قرية بها منبر و سوق، و هي لجعدة إلّا قليلا من أعلاها لقشير، و كرز-
اسم الکتاب : الأمكنة والمياه والجبال والآثار ونحوها المذكورة في الأخبار والآثار المؤلف : نصر بن عبد الرحمن الإسكندري الجزء : 1 صفحة : 101