responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : إتحاف الأخيار بغرائب الأخبار المؤلف : إدريس الجعيدي    الجزء : 1  صفحة : 327

عرضا صارت ثنتي عشرة شقة، طول كل واحدة أزيد من خمسة عشر ذراعا، و المنكب من نحو ذراع و نصف، فيكون ثمن الشقة حينئذ ثلاث ريالات و ثلث، و هو إذن أرخص بكثير من المسوس المصنوع من الخيط الذي يجلب للغرب، غير أن شعر المعز الملفق مع الحرير فيه ما فيه من/ 282/ توهم عدم تزكية المعز التي يأخذون شعرها لذلك.

مستملحة استظرفتها هنا

مستملحة جرت بيني و بعض رفقائي مداعبة، اقتضتها المرافقة و المصاحبة، و ذلك حيث طال بنا السفر و صرنا كالمقيمين بلظى أو سقر، و الأيام تمتد و تطول، و الليالي، تبخل بالنوم و تصول، فذكرني ما سلف من الغرائب، و ما شاهدناه في ديار الطياطيرو من العجائب، و بلسان الحقيقة نصحني و وعظني، و كان بلسان الغرور بستر تلك الزلة وعدني، و قال‌ كيف بك يا رفيق حتى سلكت ذلك الطريق، و ولجت تلك الديار، و هتكت الأستار، و خلعت بها العذار، و غرست في أرض قلبك بذر هذا النبات، و سرك دوران رقص تلك البنات، مع أنك لدى القاضي من العدول المبرزين، و الاخلاء المغربين، و لا بدّ لي أن أكشف‌ له عن حالك، و أبين له ما صرت إليه في مثالك، و أودّي لديه بذلك شهادتي، و لا تأخذني لومة لائم فيما فيه سعادتي،


[1] ما هي إلا تصوير جري‌ء و صريح لمعايشة رفاقه، من خلال ما يروج في دائرتهم، مما يبعث على إشاعة روح المرح فيما بينهم للتسلية و التزجية، خاصة أنه كان لهؤلاء الرفاق وضعية محترمة في وسطهم الاجتماعي، و لذلك توزعت عليهم الأدوار في هذه المستملحة الهزلية حسب ما لهم من حرمة و مكانة و اعتبار.

[2] يقصد الشخص المدعي (الأمين التاجر بناصر غنام) الذي ألحق به تهمة يحاول بها أن ينال من عدالته لدى القاضي.

[3] التهديد برفع الدعوى إلى القاضي ليسقط شهاداته.

اسم الکتاب : إتحاف الأخيار بغرائب الأخبار المؤلف : إدريس الجعيدي    الجزء : 1  صفحة : 327
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست