responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : إتحاف الأخيار بغرائب الأخبار المؤلف : إدريس الجعيدي    الجزء : 1  صفحة : 233

صورة آدم و حواء على ما زعموا

و في الخزين الثالث الذي فوق هذا آدميون موتى في صناديق، قيل وجدوا كل واحد بداخل ثلاثة صناديق، و منهم واحد كشف عنه فإذا كفنه متلاشى عليه، و قدماه قائمة قيل له بعد موته ستة آلاف سنة. و رأيت بلغة عظيمة في خزانة زاج، فقلت لمن كانت تلك البلغة، فقيل لي، لم يدر لمن كانت، فقلت إن من اعتنائكم بهذه الأمور أن تكون عندكم بلغة نبينا آدم فأين هي، قالوا تركها في الجنة عند خروجه فلذلك لم توجد هناذ، و أن ذلك أوتي به من مصر، و فيه فخار عمل الهند، و أثاث منها سلسلة ذهب لها ستة آلاف سنة كما قيل. و من هذا الفخار ما هو موضوع على ألواح من البلار، غلظها كنصف أصبع، و هذه الألواح داخل الخزانات، و في طوابيل أنواع معادن المرمر، كل نوع موضوع وحده، و غطي بالزاج، و في خزانة أخرى قناديل فخار كهيئة آنية زيت المنارة، كانت للأقدمين. ثم صعدنا للقبة العليا التي وضع عليها الجامور، فوجدنا في قطر دورها عشرين خطوة، و فيها أمثلة صور المراكب، و آدميين موتى لم تبق إلا عظامهم ملتئم بعضهم على بعض، و منهم صبي كان أسود اللون و جلده يابس على عظامه لم يظهر شي‌ء منها، أي عظامه. و منهم آخر جالس على إليتيه و رأسه واقف و يداه قد رمى بهما على كتفيه خلف ظهره و أسنانه و أضراسه ظامرة، و لم تبق منه إلا العظام ملتئمة، و جماجم موضوعة بينهما، و ذلك في صندوق من الزاج‌، و أشرفنا من هذه القبة على هذه المدينة، فرأينا بنيانها قد امتد من كل جهة مع امتداد البصر، فوجدناها عظيمة،/ 183/ و قيل لي‌


[1] مستملحة استدراك بطرة الصفحة أدرجته في مكانه بين نجمتين ذ .. ذ.

[2] استعملت الكلمة في الأندلس و المغرب للحذاء المغربي المعروف، كما عرفتها مصر التي كانت تستورد البلغة المغربية (معجم الفصحى، الحلوي).

[3] قطع حديد أو نحاس توضع على قمة صومعة المسجد تعلق فيها الخرقة أو علم الصومعة.

[4] طرة من إنشاء نجله عبد القادر الجعيدي «قد رأينا بالإسكندرية أذنا معلقة على باب حانوت من حارة النصارى لعلها كانت لذلك الآدمي»؟

اسم الکتاب : إتحاف الأخيار بغرائب الأخبار المؤلف : إدريس الجعيدي    الجزء : 1  صفحة : 233
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست