اسم الکتاب : أحكام المحبوسين في الفقه الجعفري المؤلف : الشيخ محمد باقر الخالصي الجزء : 1 صفحة : 5
المقدمة
لا بدّ قبل الخوض في البحث عن مسائلها من تقديم مقدمة نذكر فيها أمورا لعلّها تعد بالنسبة إلى الأبحاث الآتية ضرورية، فنقول و باللّه المستعان:
الأمر الأول
قد كنا نسمع عن ألسنة العوام و بعض المتخصصين (لا الخواص) أن الإسلام أو الفقه الجعفري لا يعرف للحبس موضعا و لا يعتبر له محلّا بل انما هو أمر استحدثه الظلم و العدوان على أيدي الظلمة و الطغاة في طيّ القرون المتمادية استكبارا في الأرض و إجحافا للعباد و بلوغا لامنيتهم الشريرة، و انما الإسلام قنّن و شرّع إحدى الأمور الثلاثة:
إما الحدّ و إما الدية و إما التعزير، و مرادهم من التعزير هو الضرب بالسوط حسب اختلاف مراتبه و شرائطه و لكنا حينما ننظر في الفقه الإسلامي أو الفقه الجعفري نرى بطلان هذا التوهم واضحا كالشمس في رابعة النهار و ذلك:
أولا: لأن الفقه الإسلامي- مضافا إلى ما يأتي من تصريحه
اسم الکتاب : أحكام المحبوسين في الفقه الجعفري المؤلف : الشيخ محمد باقر الخالصي الجزء : 1 صفحة : 5