المطلب الثاني: خصائص المنهج العلمي

إمتاز المنهج العلمي لفقه الشيخ الجواهري بخصائص عديدة، أذكر منها:

أولاً: إستفاد من آيات تقيد الآية المٌستدل بها، ومثال ذلك الآيتان اللتان تُقيدان قوامية الزوج على زوجته، وهما: آية ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ﴾[1]، وآية ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ لِلهِ﴾[2]، إذ يقول الشيخ: فالقوامية للزوج على زوجته لايجوز ان تنطلق من التحكم والهوى والمزاج بل يجب ان تكون قوامية بما يرضي الله تعالى[3].

ثانياً: وضح بعض المفردات في الأَحاديث النبوية الشريفة المستدل بها على مسألة معينة مثل الحديث (لن يفلح قوم ولوا امرهم امرأة)، إذ يقول الشيخ: إنَّ لسان لن يفلح وما شابهه الوارد في الطرق المتعددة للرواية...[4]، كما يوضح بعض مفردات الآيات القرآنية، مثل توضيحه

[1] سورة النساء، الآية: 135.

[2] سورة المائدة، الآية: 8.

[3] بحوث في الفقه المعاصر، ج6: 300.

[4] المصدر نفسه، ج6: 372.