اسم الکتاب : وجهوده في الفقه المعاصر المؤلف : الجواهري، الشيخ حسن الجزء : 1 صفحة : 198
والخلاصة في نظر الشيخ: إِنَّ هذه المقاصد
الشرعيّة جعلها الله تعالى في نصوصه القرآنية، وعلى لسان رسوله’ بحيث تكون هي
الغاية القصوى التي يقصدها التشريع، فإذا حصلت تأتي الغاية الثانية التي تريد من
الإنسان أن يكون متَّبعاً لعقله، بل متَّبعاً لدينه ولربِّه، فيرضى لرضا الله
تعالى ويسخط لسخطه، فيكون عادلاً، فإذا تركَّزت إرادة الإنسان لما يريده الله بحيث
يكون رضاه لما يُرضي الله، وسخطه لما يُسخط الله، وكانت عنده ملَكة بحيث يكون كلّ
سلوكه على هذا النهج، أصبح إنساناً كاملاً ً، وهذا هو هدف الرسالات السماويَّة
السمحات بعد حفظ العقل، والدين، والنفس، والمال، والعرض، وحفظ النظام، وأمثال هذه
الأمور[1].
ثالثاً: نماذج تطبيقية
للمقاصد الشرعيَّة:
للشيخ
الجواهري تطبيقات كثيرة تُبين مراعاته للمقاصد الشرعية في دراسة للمسائل المعاصرة،
أذكر منها:
1. تعرّض
الشيخ الجواهري في مطاوي أبحاثه المعاصرة الى حفظ النظام الذي كان سنداً ودليلاً لتحريم
الإستنساخ او الإستتئام، إذا كان قد عُمل في الخارج بحيث يؤدي إلى إختلاف النظام، فقد
قال تعالى: ﴿وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافُ
أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ﴾[2]. فهو هدف