للشارع لابدّ من تحققه، فاختلاف الألسنة والألوان يؤدي الى حفظ النظام، وإنَّ عدم حفظ النظام لايجوز في الشَرع المقدّس[1].

2. ذهب الشيخ في بحث مرض الإيدز إِلى عدم جواز أن يخفي الزوج مرضه على زوجته أو تخفي الزوجة مرضها هذا عن زوجها بحيث يمارسان العمليّة الجنسيّة بدون واقٍ يمنع إختلاط المياه العائدة لهما، بحيث تكون تلك العملية موجبة ؛لاختلاط مياه الرجل بمياه الزوجة الذي يكون سبباً في انتقال المرض إلى الصحيح[2].

3. حفظ المال: ذكر الشيخ في بحوثه المعاصرة وفي طيّاتها اهتمام الشارع بالمال وحفظه، فقد شرَّعَ العقود وجعل لها شروطاً، ونهى عن المعاملات الربويّة التي تعد ظلماَ من الدائن الى المدين، كما نهى الشارع عن المعاملات الغررية، والكسب من دون عمل فإنه عبارة عن إغارة على مال الآخرين بلا مبرر.كما انَّ الشارع نهى عن القمار الذي يعد تعديّاً على مال الآخرين؛ ولهذا ذكر الشيخ في بحث بيع المستقبليات وبيع الإختيارات بطلان هذه المعاملات؛ لأنها تكون في واقعها مقامرة بين طرفين، فكل عقد كان القصد منه القمارية والحصول على مال الآخرين من دون عوض يكون محرَّماً وباطلاً[3].

[1] ظ، بحوث في الفقه المعاصر، ج2: 270.

[2] ظ: بحوث في الفقه المعاصر، ج3: 383.

[3] ظ: المصدر نفسه، ج4: 375.