التسامح دلیل روائی في مورد قاعدة التنبیه السابع و الثلاثون: انتفاء وجود السنن في أدلة

التسامح دلیل نقلی ولا روایة في مقام الاستدلال علی قاعدة قد یقال: إنه لیس السنن والمندوبات سواء حملنا تلک الروایات علی کونها مولویة مستقلة في في أدلةمناطها أم علی الإرشادیة والسرّ في هذا القول ظهور بعض الأخبار من طائفة الروایات الّتی ذکرناها في أنّ اعتبار الروایات الدالة علی مفروضیة الندب مسلّم مفروغ عنه وإنّما المکلف یشکّ ویتوهم عدم ترتّب الثواب، فالأخبار هنا تدلّ علی الحثّ والتشویق له للاتیان بتلک الأعمال کیف؟ فإنّ قوله7: «من بلغه شیء من الثواب علی شیء من » دالّ علی مفروغیّة الخیریة في الشیء الوارد في استحبابه الخبر وذاک الفرض لا الخیراستحباب الفعل الفلانی، فإنّ هذه الروایة من شأنها أن تصیر قرینة المراد الواقعی من یکاد یصحّ إلّا بعد اعتبار الأخبار الدالة علی من شأنها أن تصیر قرینة المراد الواقعی من الأخبار الأخر المطلقة أحیاناً کما هو ثابت في غیر واحد من تلک الروایات. [1]

التحقیق في مقام الإجابة عن هذا الإشکال أن یقال: إنه حتی لو فرضنا عدم تمامیة دلالة دلالة هذه الأخبار علی القاعدة فإنّ العقل هو العمدة، حتی في فرض تمامیة إرشادیة لو فرض القول بدلالتها تامة، لکن الإنصاف هو التمسک الأخبار أيضاً تکون إرشادیة حیث یمکن أن یقال: إنّ ظاهر الأخ للقاعدة بدلالة العقل والإطلاق في جمیع الأخبار ثابت فتکون ظاهر الأخبار الواردة في الباب هو کونها في مقام بیان أنّ المندوب إذا وصل یقال: إنّ

[1] .59، ص 1 . وسائل الشیعة، ج