responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بحوث تحلیلیة في قاعدة التسامح الفقهیة المؤلف : محرابی، محمدامین    الجزء : 1  صفحة : 197

الوالدة بالمحبّة أو أتی بالانقیاد في الصلاة فإنّه أیضاً لصدق اتیانه بالصلاة مع المندوب العملي لا إخلال من ناحیة الزیادة ولکن هذا لا یکفی في حلّ المسألة والمشکلة في المقام الذی نحن فیه لأنّ العمل الصامت کالمثال المزبور لیس مورداً لکلامنا بل مرادنا العمل الندبی بالانقیاد وانطباقه علیه، والذی یلاحظ فیه جانب الذکر أی الانقیاد المندوب والمتمثل بالذکر فهل هذا الذکر الذی لیس معلوم الندب وإنّما المعلوم ندبیة الانقیاد یوجب إدخال هذا الذکر خللاً في الصلاة أم لا؟

وبعبارة أخری هل إنّ إدخال الذکر الذی لیس من کلام الآدمی بل هو ذکر لیس من ذلک السنخ وإنّما یحتمل کونه محبوباً مندوباً للشارع یخلّ بالصلاة المقیّدة بعدم الزیادة فیها حتی من أجزائها فکیف بغیرها؟

الظاهر خروج هذا السؤال والجواب علی وجه التفصیل عن محلّ الکلام وإنّما نتعرّض في غایة الإجمال وعلی اللّه الاتکال:

لا یبعد أن یقال بأنّ فعل الانقیاد العملی عمل مستقل لا دخل له في الصلاة نفیاً ولا إثباتاً وأمّا الذکر الذی یتجسّد به الانقیاد العملی الخارجی فإن صدق علیه لفظ ذکر اللّه تعالی، فبناء علی کون ذکر اللّه حسناً علی کلّ حال لو قیل به وإطلاق الأدلة في جواز اتیان المکلف في الصلاة بما یصدق علیه لفظ ذکر اللّه تعالی فالجواز له وجه.

اسم الکتاب : بحوث تحلیلیة في قاعدة التسامح الفقهیة المؤلف : محرابی، محمدامین    الجزء : 1  صفحة : 197
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست