responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بحوث تحلیلیة في قاعدة التسامح الفقهیة المؤلف : محرابی، محمدامین    الجزء : 1  صفحة : 189

حقوق الناسکلّ ما مثّل التسامح في التنبیه الثانی و الثلاثون: جریان قاعدة

کلّ ما مثّلنا به من موارد القاعدة کان منحصراً بحقوق اللّه سبحانه وتعالی فنبحث هنا عن شمول القاعدة لحق الناس وحینئذ نقول: إنّ حکم العقل باعتبار القاعدة عام شامل لمصادیق کثیرة جداً کما عرفت ولذلک السریان والإطلاق تکون القاعدة شاملة لحقوق الناس المحتملة لوحدة المناط بین حقّ اللّه تعالی وحقوق مخلوقاته حیث یرجع حقّ الناس إلی لزوم مراعاة حقّ اللّه تعالی المعطی هذه الحقوق للناس، کیف؟ فإنّ کلّ ما بالعرض لابدّ من أن ینتهی إلی ما بالذات فالقاعدة جاریة في کلّ واحد من المجالین علی حد سواء.

حقوق الناس بالأولویة لأنّ اللّه تعالی علمنا من مذاق الأخبار أنه یمکن أن یتسا بل ربّما یدّعی کون جریان القاعدة في مورد علمنا من مذاق الأخبار أنه یمکن أن یتسامح في حقوقه علی العباد، لکن الروایات حقوق الناس ترشدنا إلی أهمیة وخطورة مراعاة هذه الواردة والأخبار المحکیة بشأن الحقوق المجعولة لکلّ واحد من الناس قبال الآخرین ویتأکد الحق الشرعی بینهم کلّما کانت العلائق أوثق کما في الجار مع جاره أو الأصدقاء والإخوة بالإیمان المعدودة لهم حقوق کثیرة في الأخبار، فلو احتملنا رجحان فعل حسن أو ترجیح ترک فعل وعلیهم قبالهم، یتعین ذلک لقاعدة التسامح.

اسم الکتاب : بحوث تحلیلیة في قاعدة التسامح الفقهیة المؤلف : محرابی، محمدامین    الجزء : 1  صفحة : 189
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست