responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بحوث تحلیلیة في قاعدة التسامح الفقهیة المؤلف : محرابی، محمدامین    الجزء : 1  صفحة : 147

التنبیه الثانی عشر: تعلق الثواب والأجر بالعنوان أو المعنون

قد عرفت أنّ في المقام مبنیین رئیسین: المبنی الأول هو القول بالاستحباب الشرعی ثبوت في العمل الذی دلّ علی بلوغ الثواب علیه خبر ضعیف أو غیره من أسباب الثواب والندب والمبنی الثانی هو الذهاب إلی أنّ ترتب الثواب لیس لجهة مولویة ثبوت المندوبیة شرعیة بل ذاک لحکم العقل بحسن الانقیاد وترتّب الثواب علیه بدون الشرعیة وأمّا البحث الّذی نحن بصدده الآن فهو أنّ الثواب یتعلق بالعنوان أو المعنون الذی هو الفعل الخارجی؟

الجواب عن ذلک یقرّر بأنّه علی القول بثبوت الاستحباب الشرعی یترتب الثواب علی نفس العمل والمعنون لعدم تعقل عروض الثواب علی العنوان الذی هو مجرد صورة بناء علی المسلک الثانی وهو کون الثواب إنّما هو للانقیاد لا للندبیة المولویة ذهنیة وأمّا الشرعیة فنقول أیضاً بعدم تعقل طروء الثواب علی الصورة المجردة عن المادة والمتنزهة الذهنیة لکن ما هذا المعنون الخارجی الذی یتصف ویعرض علیه الحُسن والثواب؟

وفقاً لهذا المبنی لا یبقی معنون وعمل لکی یتصف بالثواب إلـاّ الإنقیاد الخارجی المتمثّل في اتیانه بالعمل، فهنا فرق بین ترتّب الثواب علی نفس العمل من حیث استحباب العمل في نفسه وترتّب الأجر علی العمل من جهة اتحاده مع الانقیاد والأول بمقتضی المبنی الأول والثانی علی القول بکون المناط في ترتّب الثواب هو الحکم العقلی.

فاتضح أنّ الفعل علی أحد المبنیین مستحبّ نفسانی معروض للثواب وعلی الآخر انقیاد لا بما هو مندوب من جهة غیر الانقیاد. یترتب الثواب علی ذلک الفعل بما هو

اسم الکتاب : بحوث تحلیلیة في قاعدة التسامح الفقهیة المؤلف : محرابی، محمدامین    الجزء : 1  صفحة : 147
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست