responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بحوث تحلیلیة في قاعدة التسامح الفقهیة المؤلف : محرابی، محمدامین    الجزء : 1  صفحة : 111

موضوع الانقیاد هو بذل الطاعة للموالی الجعلیة أو للّه تعالی بعبارة أخری أنّ الواجبی الوجود بالذات فیما یحتمل وجود تکلیف ویظنّ بوجود مصلحة ولا یتوقّف الأمر علی وجود الحجة المعتبرة لدینا الخاطئة والکاذبة في الواقع، بل لو احتمل التکلیف وأتی به رجاء ومنقاداً فإنّ الانقیاد هنا صادق بطریق أولی عمّا لو أراد الانقیاد بعد وجود الدلیل المعتبر عند المنقاد الدالّ علی فعل شیء أو ترکه، لزوماً أو ندباً.

أخبار من بلغ حجیة الخبر الضعیف بواسطة التنبیه السادس: عدم

یجدر بنا أن نشیر إلی هذه المسألة الّتی تعدّ ثمرة مهمّة للذهاب إلی أنّ الملاک في ترتّب الثواب هو حکم العقل بحسن الانقیاد والخضوع التام فنقول: إنّه حیث قلنا بأنّ المعیار في ترتّب الثواب هو حکم العقل بحسن الانقیاد والخضوع للمولی فلابدّ وأن یقال کما مرّ: إنّ وجود الخبر والروایة یعنی الحجة وعدمه سواء لأنّ تمام الملاک هو احتمال وجود التکلیف الوجوبی أو الندبی ولو من خارج الروایة، فحینئذ یتضح عدم تعرّض حکم العقل والحسن العملی لوجود الروایة وعدمه، فلو کان هذا حال أصل الخبر فکیف بوصفه من الصحة وجبران الضعف السندی وغیرهما؟

قال أحد العلماء في هذه المسألة ما نصّه:

و لا یخفی أنّ أحادیث من بلغ وإن کانت حجة في نفسها ولکنّها لا تجعل استحباب شیء حجة واقعاً حتی تصیر مثل الروایة الضعیفة الدالة علی الروایة الصحیحة فیترتّب علیها جمیع آثارها بل تجعلها مع إبقائها علی

اسم الکتاب : بحوث تحلیلیة في قاعدة التسامح الفقهیة المؤلف : محرابی، محمدامین    الجزء : 1  صفحة : 111
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست