responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بحوث تحلیلیة في قاعدة التسامح الفقهیة المؤلف : محرابی، محمدامین    الجزء : 1  صفحة : 110

الاستدلال حیث نحن نتّبع الدلیل وهو بالفرض قائم علی کون الملاک هو الانقیاد وبذل الخضوع التام للّه تعالی الذی هو عنوان حسن في نفسه وبذلک أیضاً أجبنا عن دعوی الإجماع والشهرة الفتوائیة فراجع.

تقریر الإشکال علی المسلک القائل بأنّ ترتّب الثواب في المقام قال أحد الأعاظم في إنّما یکون لعنوان الانقیاد وبذل الطاعة بمجرد احتمال الرجحان لدی المولی الذی هو عنوان حسن بالذات موجب لترتب الثواب بما نصّه:

انقیاد هاهنا لأنه مقابل التجری فکما أنّ التجری عبارة من مخالفة إنّه لا الحجة غیر المصادفة للواقع کذلک الانقیاد عبارة عن موافقة الحجة غیر المصادفة للواقع والمفروض أنه لیس حجة في البین لأنّ الخبر الضعیف حجیة الخبر الواحد الموثوق لیس بحجة علی الفرض ولیس مشمولـاً لأدلة الصدور، فلیس مفاد هذه الأخبار إلّا إعطاء الأجر والثواب علی نفس .العمل الذی بلغه الثواب علی ذلک العمل [1]

لا یخفی أنّ کلامه محلّ نظر حیث إنه; علّق صدق الانقیاد علی وجود حجة في المقام غیر مصیبة إلی الواقع وقد وافقها العبد بأن یعتقد أنّ هذا الفعل قد دلّ علی کونه مندوباً الخبر الحجة ثـمَّ انکشف کذب الخبر وعدم کون الواقع کما وصل إلینا وفیه أنّ تضییق دائرة صدق عنوان الانقیاد بما ذکره هذا العلم غیر صحیح لأنّه في المقام وهو فرض وقوع الانقیاد یکفی مجرد تصور إصابة هذه الروایة للواقع .


[1] .332، ص ۳ . القواعد الفقهیة : ج

اسم الکتاب : بحوث تحلیلیة في قاعدة التسامح الفقهیة المؤلف : محرابی، محمدامین    الجزء : 1  صفحة : 110
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست