اسم الکتاب : دراسات في ولاية الفقيه و فقه الدولة الاسلامية المؤلف : منتظري، حسينعلي الجزء : 1 صفحة : 92
الفصل الاول في الصلاة
فالصلاة التي هي عمود الدين و قربان كل تقي، و تشريعها لارتباط المخلوق بخالقه قد نري مع ذلك تأكيد
الاسلام فيها علي الجماعة، حتي ان رسول الله 6 في أول تشريعها أقامها جماعة مع أميرالمؤمنين (ع) و خديجة
المكرمة، كما نقله أرباب السير.
و قد أكد فيها علي الجماعة حتي في صف القتال و في الظروف الاضطرارية :
1 - قال الله - تعالي - في سورة النساء: "و اذا كنت فيهم فأقمت لهم الصلاة فلتقم طائفة منهم معك وليأخذوا أسلحتهم،
فاذا سجدوا فليكونوا من ورائكم ولتأت طائفة أخري لم يصلوا فليصلوا معك وليأخذوا حذرهم و أسلحتهم . ود الذين كفروا لو
تغفلون عن أسلحتكم و أمتعتكم فيميلون عليكم ميلة واحدة . ولاجناح عليكم ان كان بكم أذي من مطر أو كنتم مرضي أن
تضعوا أسلحتكم و خذوا حذركم ان الله أعد للكافرين عذابا مهينا."[1]
فانظر الي اهتمام الاسلام بالجماعة التي يتعقبها قهرا التفاهم و التعاون و التشكل، و شاهد كيف امتزجت العبادة
بالسياسة !
2 - و عن نفلية الشهيد عن النبي 6: "لا صلاة لمن لم يصل في المسجد مع المسلمين الا من علة ."[2]
[1] سورة النساء (4)، الاية 102.
[2] مستدرك الوسائل 489/1، الباب 2 من أبواب صلاة الجماعة .
اسم الکتاب : دراسات في ولاية الفقيه و فقه الدولة الاسلامية المؤلف : منتظري، حسينعلي الجزء : 1 صفحة : 92