responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دراسات في ولاية الفقيه و فقه الدولة الاسلامية المؤلف : منتظري، حسينعلي    الجزء : 1  صفحة : 80

وكذلك قوله في الخطبة الشقشقية : "لالقيت حبلها علي غاربها و لسقيت آخرها بكأس أولها، ولالفيتم دنياكم هذه أزهد عندي من عفطة عنز"[1]، و قوله : "و الله ماكانت لي في الخلافة رغبة ولا في الولاية اربة، ولكنكم دعوتموني اليها وحملتموني عليها"[2]، لايراد بهما الا هذه المرتبة .

و كذلك قوله (ع): "سلبوني سلطان ابن أمي ."[3] فان هذه المرتبة من الولاية هي القابلة للسلب . و المراد بابن امه نفسه كما قيل، أو رسول الله 6 لان أبويهما عبدالله و أباطالب من ام واحدة، و هي فاطمة بنت عمرو.

و هكذا قول الامام السجاد(ع): "اللهم ان هذا المقام لخلفائك و أصفيائك و مواضع أمنائك في الدرجة الرفيعة التي اختصصتهم بها قدابتزوها"[4] يراد به هذه المرتبة من الولاية، والا ففضائل الائمة (ع) و علومهم و كمالاتهم النفسانية، التي ثبتت لهم تكوينا و بسببها استحقوا الامامة، مما لا تصل اليها أيدي الغاصبين ولا يتطرق اليها الابتزاز. و هذا واضح لاسترة عليه .

الخامس - في معني الامام اصطلاحا:

لايخفي ان امامة الائمة الاثني عشر لما كانت ثابتة عندنا بالنص و بوجدانهم شرائط الامامة الحقة، صار هذا سببا لانصراف لفظ الامام عندنا اليهم - : -، حتي كأن لفظ الامام وضع لهم . و لكن يجب ان يعلم ان اللفظ كما مر في التنبيه الاول قد وضع للقائد الذي يؤتم به، اما في الصلاة أو في الجهاد أو في اعمال الحج أو في جميع الشؤون السياسية و الاجتماعية، سواء كان بحق أو بباطل .

[1] نهج البلاغة، فيض / 52; عبده ‌32/1; لح 50/، الخطبة 3.
[2] نهج البلاغة، فيض 656/; عبده ‌210/2; لح 322/، الخطبة 205.
[3] نهج البلاغة، فيض 947/; عبده ‌68/3; لح 409/، الكتاب 36.
[4] الصحيفة السجادية، الدعاء 48.
اسم الکتاب : دراسات في ولاية الفقيه و فقه الدولة الاسلامية المؤلف : منتظري، حسينعلي    الجزء : 1  صفحة : 80
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست