اسم الکتاب : دراسات في ولاية الفقيه و فقه الدولة الاسلامية المؤلف : منتظري، حسينعلي الجزء : 1 صفحة : 74
"يقال : امام القوم معناه هو المتقدم لهم . و يكون الامام رئيسا كقولك : امام المسلمين ."[1]و في المنجد:
"ام القوم و بالقوم : تقدمهم و كان لهم اماما. ائتم به : اقتدي به .الامام للمذكر و المؤنث، الجمع : ائمة و ايمة : من
يؤتم به ."[2]أقول : و يشبه ان يكون اللفظ بفعله مأخوذا من لفظ الامام بفتح الهمزة بمعني القدام ضدالخلف، و يحتمل ان يكون
مأخوذا من الام - و أم الشئ اصله - فكأن امام القوم اصلهم و هم تبع له . ويمكن ان يكون مأخوذا من الام بمعني
القصد، لكونه يقصد.
و كيف كان فيطلق علي قائد القوم وزعيمهم الوالي و الامام و السلطان و الحاكم و الامير بعنايات مختلفة، فهو وال
بحق تصرفه، و امام بوقوعه في الامام، وسلطان بسلطته، و حاكم بحكمه، و أمير بأمره، فتدبر.
الثاني - في تقسيم الولاية :
الولاية - بمعني التصرف و الاستيلاء علي الشخص أو الامر - اما تكوينية و اما تشريعية . ولا يخفي ثبوت كلتيهما
بمرتبتهما الكاملة لله - تعالي .
و يوجد لرسول الله 6، بل لجميع الانبياء أو أكثرهم و كذا للائمة المعصومين - سلام الله عليهم اجمعين - بل
لبعض الاولياء الكرام ايضا مرتبة من الولاية التكوينية، بحسب ارتقاء وجودهم و تكاملهم في العلم و القدرة النفسانية و الارادة