اسم الکتاب : دراسات في ولاية الفقيه و فقه الدولة الاسلامية المؤلف : منتظري، حسينعلي الجزء : 1 صفحة : 46
قومه، فكذلك لم يكن أحد أقرب الي رسول الله 6 و الي أهدافه من أخيه و وزيره اميرالمؤمنين (ع).
و يعلم مقام اميرالمؤمنين (ع) و موقفه من رسول الله 6 من كلامه (ع) في الخطبة القاصعة من نهج البلاغة :
5 - قال (ع): "و قد علمتم موضعي من رسول الله 6 بالقرابة القريبة و المنزلة الخصيصة، وضعني في حجره و أنا ولد
يضمني الي صدره، ويكنفني في فراشه، و يمسني جسده، و يشمني عرفه .
وكان يمضغ الشئ ثم يلقمنيه . و ما وجد لي كذبة في قول ولاخطلة في فعل .
ولقد قرن الله به 6 من لدن أن كان فطيما أعظم ملك من ملائكته يسلك به طريق المكارم و محاسن أخلاق العالم ليله و
نهاره . ولقد كنت اتبعه اتباع الفصيل اثر امه، يرفع لي في كل يوم من أخلاقه علما و يأمرني بالاقتداء به .
ولقد كان يجاور في كل سنة بحراء فأراه ولايراه غيري . و لم يجمع بيت واحد يومئذ في الاسلام غير رسول الله 6 و
خديجة و أنا ثالثهما، أري نور الوحي و الرسالة و اشم ريح النبوة، و لقد سمعت رنة الشيطان حين نزل الوحي عليه 6 فقلت :
يا رسول الله، ماهذه الرنة ؟ فقال : هذا الشيطان ايس من عبادته، انك تسمع ما اسمع و تري ماأري الا انك لست بنبي ولكنك
وزير، و انك لعلي خير."[1]
توضيح للمطلب :
ثم نقول : توضيحا ان النبي الاكرم 6 قد ارسله الله - تعالي - الي الناس كافة، و جعله رحمة للعالمين و خاتما
للنبيين، و ارسله بالهدي و دين الحق ليظهره علي الدين كله ولوكره المشركون، كما نطق بذلك كله القرآن الكريم . و
قد صرف هو6 عمره الشريف و جميع طاقاته و طاقات أهله و أصحابه في بث الاسلام