اسم الکتاب : دراسات في ولاية الفقيه و فقه الدولة الاسلامية المؤلف : منتظري، حسينعلي الجزء : 1 صفحة : 440
و المذكور في الاية الثانية أيضا وجوب اطاعة الرسول و اولي الامر، يعني الائمة، و فرع عليها وجوب ارجاع
التنازع الي الله و الرسول .
و يحتمل أن يراد بالتنازع في الاية الاعم من التنازع في الحكم الكلي و في الموضوع المرتبط بالقضاء.
و الطاغوت في الاية الثالثة أيضا لكونه للمبالغة ظاهر في الوالي الجائر، اذ القاضي بما هو قاض لاقوة له حتي
يطغي . و لوطغي يكون بالاعتماد علي قوة الوالي و جنوده .
و قال في مجمع البيان في تفسير الاية الاولي :
"أمر الله لولاة و الحكام أن يحكموا بالعدل و النصفة ."
و في تفسير الاية الثالثة :
"لما أمر الله أولي الامر بالحكم و العدل و أمر المسلمين بطاعتهم وصل ذلك بذكر المنافقين ."[1]
و علي هذا فتكون الايات الثلاث مرتبطة اجمالا بمسألة الامامة و الولاية الكبري، و يكون أمر القضاء و الحكم
بالعدل في المنازعات من فروعها و أحكامها.
كلام الاستاذ الامام حول المقبولة :
اذا عرفت تفسير الايات الثلاث اجمالا فلنرجع الي بيان دلالة المقبولة، فنقول : قال الاستاذ الامام - مد ظله -
في تقريب الاستدلال بها علي نصب الفقيه واليا مامحصله بتوضيح منا: