responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دراسات في ولاية الفقيه و فقه الدولة الاسلامية المؤلف : منتظري، حسينعلي    الجزء : 1  صفحة : 420
فالامام رأس الامة، و عقلها المدبر لها، و لسانها الناطق عنها.

و هل لم تشاهد أن الاجانب و المستعمرين حينما أرادوا ضعف المسلمين و وهنهم و السلطة علي بلادهم و ذخائرهم مزقوهم كل ممزق، و فرقوهم دويلات صغار يحكم عليها الخلافات الطائفية و الوطنية و اللغوية و نحوها. و قال أحد زعماء بريطانيا جملته المشهورة : "فرق تسد." فبذلك يعرف أن الوحدة حليف القوة و النصر، و أن الفرقة و التعدد مصدر الضعف و الوهن، هذا. و الاخبار الحاكمة بوجوب وحدة الامام التي قدمر كثير منها تنفي باطلاقها هذا النحو من تعدد الامام أيضا، فراجع .

و أما مامر من الطبري من رضا أميرالمؤمنين (ع) بقسمة الملك بينه و بين معاوية فعلي فرض صحته فانما كان بعد حروب وقعت بينهما و تخاذل جنود أميرالمؤمنين (ع) و تقاعسهم عن القتال، و الا فهو(ع) لم يكن يرضي بحكومة معاوية قط، كما يظهر من كتبه (ع) و خطبه .

و اجماع جميع الامة في مرحلة واحدة علي امام واحد مع اتساع البلدان و تباعدها و ان اشكل و تعسر، ولكن يسهل ذلك ان وقع الانتخاب في مرحلتين أو مراحل، فينتخب الخبراء من قبل الناس، و ينتخب الامام الاعظم من ناحية الخبراء المبعوثين لذلك .

هذا كله علي فرض القدرة و الامكان، و الا فلو فرض عدم امكان تأسيس دولة اسلامية واحدة تعم جميع المسلمين فلا اشكال في أن تأسيس دويلة صغيرة أو دويلات علي أساس موازين الاسلام أولي من اهمال الامور حتي يتحكم علي المسلمين و يتغلب عليهم الطواغيت و الجبابرة الاشرار. فيتعين ذلك دفعا للظلم و الفساد، فتدبر.
اسم الکتاب : دراسات في ولاية الفقيه و فقه الدولة الاسلامية المؤلف : منتظري، حسينعلي    الجزء : 1  صفحة : 420
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست