responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دراسات في ولاية الفقيه و فقه الدولة الاسلامية المؤلف : منتظري، حسينعلي    الجزء : 1  صفحة : 352

و يرد علي الاستدلال : بها مامر في السابقة، طابق النعل بالنعل، بل ظهورها في الاختصاص بحقوق الزوجية أقوي . فيكون المراد أن لكل من الزوجين حقا علي الاخر، و للرجل علي زوجه درجة بجواز تأديبه لها مع النشوز و بكون الطلاق أيضا بيده .

3 - و منها أيضا قوله - تعالي - : "أو من ينشؤ في الحلية و هو في الخصام غير مبين ."[1]

و هي في مقام الانكار علي المشركين، حيث جعلوا الملائكة الذين هم عباد الرحمن اناثا و قالوا هم بنات الله، و جعلوا لله البنات و لانفسهم البنين . و تحكي الاية عن طبيعة المراءة، و أنها ظريفة الاحساس، ميالة الي الزينة، و أنه ليس لها منطق قوي في مقام الخصام .

قال العلامة الطباطبائي - طاب ثراه - في تفسير الميزان :

"و انما ذكر هذين النعتين، لان المراءة بالطبع أقوي عاطفة و شنقة، و أضعف تعقلا بالقياس الي الرجل . و هو بالعكس . و من أوضح مظاهر قوة عواطفها تعلقها الشديد بالحلية و الزينة، و ضعفها في تقرير الحجة المبني علي قوة التعقل ."[2]

و حيث ان الولاية بشعبها و منها القضاء تقتضي قوة التعقل و التفكير و التفوق في اثبات الحق فيمكن الاستشهاد بالاية للمقام بنحو التأييد، كما لايخفي .

4 - و منها أيضا قوله - تعالي - : "و قرن في بيوتكن، و لاتبرجن تبرج الجاهلية الاولي ..."[3]

و تصدي المراءة للولاية و كذا القضاء يستدعي خروجها من البيت و اختلاطها بالرجال و اسماع صوتها لهم و غير ذلك من الامور المرغوب عنها شرعا. و قدعير الاصحاب عائشة بهذه الاية علي خروجها الي البصرة، كما في التواريخ .

[1] سورة الزخرف (43)، الاية 18.
[2] الميزان ‌90/18 (=طبعة أخري ‌93/18).
[3] سورة الاحزاب (33)، الاية 33.
اسم الکتاب : دراسات في ولاية الفقيه و فقه الدولة الاسلامية المؤلف : منتظري، حسينعلي    الجزء : 1  صفحة : 352
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست