اسم الکتاب : دراسات في ولاية الفقيه و فقه الدولة الاسلامية المؤلف : منتظري، حسينعلي الجزء : 1 صفحة : 349
"يقال : رجل قيم و قيام و قوام . و هذا البناء للمبالغة و التكثير." و فيه أيضا: "أي قيمون علي النساء، مسلطون
عليهن في التدبير و التأديب و الرياضة و التعليم ."[1]أقول : فكأن الصيغة أريد بها من يكون قائما بذاته، و مقيما لغيره . فكأن الزيادة أوجبت السراية الي الغير.
كالطهور لما يكون طاهرا بذاته، مطهرا لغيره . و الظاهر أنه لايراد بقوله : "فضل الله" جعل الفضيلة له تشريعا، بل يراد
به الفضيلة التكوينية في طباعه، أعني قوة العقل و التدبير. و العلة الثانية أيضا من شؤون الاولي و فروعها، اذا قوة
عقله أوجبت جعل اختيار المال و انفاقه بيده، كما لايخفي .
وكيف كان فهل الحكم في الاية يراد به العموم، أو قيمومة خصوص الازواج علي أزواجهم ؟ و جهان .
و لايخفي أن الاستدلال بالاية في المقام يبتني علي الاول، و مورد النزول هو الثاني . و يظهر من بعض الاعاظم
تقوية العموم .
ففي مجمع البحرين :
"أي لهم عليهن قيام الولاء و السياسة . و علل ذلك بأمرين : أحدهما موهوبي لله . و هو أن الله فضل الرجال
عليهن بأمور كثيرة من كمال العقل و حسن التدبير و تزايد القوة في الاعمال و الطاعات، و لذالك خصوا بالنبوة و
الامامة و الولاية و اقامة الشعائر و الجهاد و قبول شهادتهم في كل الامور و مزيد النصيب في الارث و غير ذلك . و
ثانيهما كسبي . و هو أنهم ينفقون عليهن و يعطونهن المهور، مع أن فائدة النكاح مشتركة بينهما."[2]و في مسالك الافهام للفاضل الجواد الكاظمي :
[1] مجمع البيان 43/2. (الجزء 3).
[2] مجمع البحرين 486/.
اسم الکتاب : دراسات في ولاية الفقيه و فقه الدولة الاسلامية المؤلف : منتظري، حسينعلي الجزء : 1 صفحة : 349