اسم الکتاب : دراسات في ولاية الفقيه و فقه الدولة الاسلامية المؤلف : منتظري، حسينعلي الجزء : 1 صفحة : 320
من اتخاذ القرار في المسائل المهمة ولايضعف، اذ كم من سائس مطلع يضعف عن الارادة والتصميم لضعفه روحا.
و رابعا: علي سلامة الحواس و الاعضاء من السمع و البصر و اللسان و نحوها بمقدار ما يرتبط بعمله المفوض
اليه أو يوجب عدمه شينا يسبب نفرة الناس منه و عدم تأثير حكمه فيهم، اذ ربما لايتسلط علي الملك و ما يجري في
مجال عمله الا بمباشرة الادراك و المقاولة و النطق، و قد يحتاج الي النهوض و الحركة أيضا. و التشويه في الخلقة
يوجب نفرة الناس منه فلايناسب الولاية المتوقع فيها جذبهم .
أضف الي جميع ذلك صفة الحلم، فانه لوكان الشخص جافيا غضوبا قطع الامة بجفائه .
و الظاهر أن التعبير بحسن الولاية، و كذا القوة المذكورين في بعض الاخبار الاتية أحسن تعبير يستفاد منه جميع
ماذكر. فنذكرها بعنوان شرط واحد مضافا الي اشتراك رواياتها غالبا كما يظهر لك .
و لايخفي أن المراد بالعلم والاطلاع هنا غير العلم المذكور شرطا في الفصل السابق، اذ المراد بالعلم هنا الاطلاع
علي المسائل الجزئية وفنون السياسة وحوادث الزمان، و في الفصل السابق العلم بالمسائل الكلية المستنبطة من
الكتاب والسنة، المعبر عنه بالفقاهة .
و كيف كان فمن أدلة اعتبار القوة في الوالي حكم العقل والعقلاء، كما عرفت كيف ؟ والوالي علي الامة يراد منه
جبر نقص المولي عليه، فيجب أن يكون قويا يقدر علي ذلك بل وأقوي من جميع من يكون تحت ولايته و نظارته .
والتاريخ يشهد بأنه ربما ابتليت الامة بأضرار وآفات كثيرة، بل ربما سقطت بالكلية، بضعف الولاة وعدم كفايتهم .
و يدل علي اعتبار القوة بسعتها أيضا الكتاب و السنة :
اسم الکتاب : دراسات في ولاية الفقيه و فقه الدولة الاسلامية المؤلف : منتظري، حسينعلي الجزء : 1 صفحة : 320