اسم الکتاب : دراسات في ولاية الفقيه و فقه الدولة الاسلامية المؤلف : منتظري، حسينعلي الجزء : 1 صفحة : 319
الفصل الثامن
في اعتبار القوة و حسن الولاية
الشرط الخامس للوالي : القوة وحسن الولاية .
قد عرفت في الفصل الثاني من هذه الفصول أن العقلاء لوأرادوا تفويض أمر من الامور الي الغير راعوا فيه بحسب
الفطرة وجود أمور، و منها قدرته وقوته علي الامر المفوض اليه . فاذا كان هذا حال الاعمال الجزئية فعدم جواز
تفويض ادارة شؤون الامة التي هي من أدق الاعمال وأحمزها الي من لايقدر ولايقوي عليها يثبت بطريق أولي .
وقدرة الشخص علي ذلك تتوقف :
اولا: علي استعداده لذلك بالذات ويسمي ذلك بالشم السياسي ، فان الناس مختلفون في الاستعداد والانسجام مع
الاعمال والاشغال المختلفة .
وثانيا: علي الاحاطة بكيفية العمل وفنونه، والاطلاع علي نفسيات أمته وحاجاتهم، و شرائط الزمان والبيئة .
وثالثا: علي الشجاعة النفسية والقاطعية في التصميم وقوة الارادة حتي يتمكن
اسم الکتاب : دراسات في ولاية الفقيه و فقه الدولة الاسلامية المؤلف : منتظري، حسينعلي الجزء : 1 صفحة : 319