responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دراسات في ولاية الفقيه و فقه الدولة الاسلامية المؤلف : منتظري، حسينعلي    الجزء : 1  صفحة : 264

4 - رأي القاضي أبي يعلي الفراء:

و في كتاب الاحكام السلطانية للقاضي أبي يعلي الفراء:

"و أما أهل الامامة فيعتبر فيهم أربع شروط: أحدها: ان يكون قرشيا من الصميم ... الثاني : أن يكون علي صفة من يصلح أن يكون قاضيا من الحرية والبلوغ والعقل و العلم والعدالة . والثالث : ان يكون قيما بأمر الحرب والسياسة واقامة الحدود لاتلحقه رأفة في ذلك، والذب عن الامة . الرابع : أن يكون من أفضلهم في العلم والدين .

و قد روي عن الامام أحمد ألفاظ تقتضي اسقاط اعتبار العدالة و العلم والفضل فقال - في رواية عبدوس بن مالك القطان - : و من غلبهم بالسيف حتي صار خليفة وسمي أميرالمؤمنين لايحل لاحد يؤمن بالله واليوم الاخر أن يبيت ولايراه اماما عليه، برا كان أو فاجرا، فهو أميرالمؤمنين . و قال أيضا - في رواية المروزي - : فان كان أميرا يعرف بشرب المسكر والغلول يغزو معه،انما ذاك له في نفسه ."[1]

أقول : لايخفي ان مقتضي ماحكاه عن أحمد أن الباغي بالسيف علي الامام الحق في أول الامر باغ يجب علي المسلمين قتاله ودفعه، ثم اذا فرض غلبته يصير بذلك اماما واجب الطاعة، ووجب الدفاع عنه والتسليم له وان كان من أفسق الفسقة وأعتي الجبابرة، و هذا عجيب .

[1] الاحكام السلطانية 20/.
اسم الکتاب : دراسات في ولاية الفقيه و فقه الدولة الاسلامية المؤلف : منتظري، حسينعلي    الجزء : 1  صفحة : 264
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست