responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دراسات في ولاية الفقيه و فقه الدولة الاسلامية المؤلف : منتظري، حسينعلي    الجزء : 1  صفحة : 250

الخامسة عشرة

ما في نهج البلاغة في آخر خطبة من خطبه : "الزموا الارض واصبروا علي البلاء، ولا تحركوا بأيديكم وسيوفكم في هوي ألسنتكم، ولا تستعجلوا بما لم يعجله الله لكم، فانه من مات منكم علي فراشه و هو علي معرفة حق ربه و حق رسوله وأهل بيته مات شهيدا و وقع أجره علي الله واستوجب ثواب مانوي من صالح عمله وقامت النية مقام اصلاته لسيفه، وان لكل شئ مدة وأجلا."[1]

أقول : لا يخفي ان كلمات أميرالمؤمنين (ع) و خطبه مليئة بالحث علي الجهاد والتحريص عليه، وكفاك في ذلك الخطبة 27، و فيها قوله : "فقبحا لكم و ترحا حين صرتم غرضا يرمي . يغار عليكم ولاتغيرون،و تغزون ولاتغزون، و يعصي الله و ترضون ."[2]

فلا محالة يختص كلامه هنا بمورد خاص و حالة خاصة، و قد مر ان الجهاد مثل سائر الامور يتوقف علي تهية المهمات والقوات و وضع البرنامج الصحيح، وأن الاستعجال فيه والوقوع تحت تأثير الاحاسيس الانية مضر جدا، فأراد - 7 - هنا بيان ذلك .

و في شرح ابن أبي الحديد:

"و ليس خطابه (ع) هذا تثبيطا لهم عن حرب أهل الشام، كيف و هو لايزال يقرعهم و يوبخهم عن التقاعد و الابطاء في ذلك، و لكن قوما من خاصته كانوا يطلعون علي ماعند قوم من أهل الكوفة ويعرفون نفاقهم و فسادهم، ويرومون

[1] نهج البلاغة، فيض 765/; عبده ‌156/2; لح 282/، الخطبة 190.
[2] نهج البلاغة، فيض 95/; عبده ‌65/1; لح 70/.
اسم الکتاب : دراسات في ولاية الفقيه و فقه الدولة الاسلامية المؤلف : منتظري، حسينعلي    الجزء : 1  صفحة : 250
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست