responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دراسات في ولاية الفقيه و فقه الدولة الاسلامية المؤلف : منتظري، حسينعلي    الجزء : 1  صفحة : 206

ولاتقولوا: خرج زيد، فان زيدا كان عالما و كان صدوقا، ولم يدعكم الي نفسه وانما دعاكم الي الرضا من آل محمد6. ولوظفر لوفي بما دعاكم اليه . انما خرج الي سلطان مجتمع لينقضه .

فالخارج منا اليوم الي أي شئ يدعوكم ؟ الي الرضا من آل محمد6 ؟ فنحن نشهدكم انا لسنا نرضي به و هو يعصينا اليوم و ليس معه احد، و هو اذا كانت الرايات و الالوية أجدر ألا يسمع منا، الا من اجتمعت بنو فاطمة معه، فوالله ماصاحبكم الا من اجتمعوا عليه . اذا كان رجب فاقبلوا علي اسم الله، وان أحببتم ان تتأخروا الي شعبان فلاضير، وان أحببتم ان تصوموا في أهاليكم فلعل ذلك يكون أقوي لكم . وكفاكم بالسفياني علامة ."[1]

أقول : الصحيحة لاتدل علي عدم وجوب الدفاع وعدم جواز الخروج، بل تدل علي ان الداعي الي الخروج قدتكون دعوته باطلة، بأن يدعو الي نفسه مثلا مع عدم استحقاقه لما يدعيه كمن يدعي المهدوية مثلا كذبا. و قد تكون دعوته حقه، كدعوة زيدبن علي بن الحسين مثلا، حيث دعا الناس لنقض السلطنة الجائرة و تسليم الحق الي أهله، أعني المرضي من آل محمد، يعني الامام الصادق (ع) فيجب علي الاشخاص المدعوين أن ينظروا لانفسهم و يعملوا الدقة في ذلك ولايتأثروا بالاحاسيس والعواطف الانية .

فان الانسان اذا كان بحسب فطرته بحيث يعمل الدقة في احراز ما هو صلاح لغنمه فهو باعمال الدقة لنفسه أحق و أولي . و هذا حكم عقلي فطري ، اذ علي الانسان أن يحكم العقل في الامور المهمة ولايقع تحت تأثير الاحساس الاني .

وجعل المجلسي "ره" في المرآة قوله : "انما خرج الي سلطان مجتمع لينقضه" بيانا لعلة عدم ظفر زيد، قال في شرح العبارة : "أي فلذلك لم يظفر." [2]

و كيف كان فالصحيحة تمضي قيام زيد و تدل علي جواز القيام للدفاع عن الحق .

[1] الوسائل ‌35/11، الباب 13 من أبواب جهاد العدو، الحديث 1.
[2] مرآة العقول ‌365/4، (من ط. القديم).
اسم الکتاب : دراسات في ولاية الفقيه و فقه الدولة الاسلامية المؤلف : منتظري، حسينعلي    الجزء : 1  صفحة : 206
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست