اسم الکتاب : دراسات في ولاية الفقيه و فقه الدولة الاسلامية المؤلف : منتظري، حسينعلي الجزء : 1 صفحة : 195
و الظاهر أن مراده بقوله : "احدهم" أحد الائمة (ع) وان كان يحتمل غير ذلك أيضا، ففي رسائل اخوان الصفا:
"قال ملك الفرس أردشير في وصيته : ان الملك والدين أخوان توأمان لاقوام لاحدهما الا بالاخر وذلك أن
الدين أس الملك و الملك حارسه فمالاأس له مهدوم و مالا حافظ له ضائع، و لابد للملك من أس و لابد للدين من
حارس ."[1] هذا.
و لكن في كنز العمال أيضا: "الاسلام والسلطان أخوان توأمان لايصلح واحد منهما الا بصاحبه، فالاسلام أس والسلطان
حارث، ومالاأس له يهدم ومالاحارث له ضائع ." ( الديلمي ، عن ابن عباس) [2].
و لعل كلمة "حارث" غلط والصحيح : "حارس"، كما في الاختصاص . وظاهره كون الحديث عن النبي 6.
2 - ما في دعائم الاسلام : "و عن علي (ع) انه قال : لابد من امارة ورزق للامير، و لابد من عريف ورزق للعريف، ولابد
من حاسب و رزق للحاسب، ولابد من قاض و رزق للقاضي . وكره أن يكون رزق القاضي علي الناس الذين يقضي لهم و لكن
من بيت المال ."[3]3 - مافي تحف العقول عن الصادق (ع): "لايستغني أهل كل بلد عن ثلاثة يفزع اليهم في أمر دنياهم وآخرتهم، فان
عدموا ذلك كانوا همجا: فقيه عالم ورع، وأمير خير مطاع، وطبيب بصير ثقة ."[4]والهمج بالتحريك : السفلة والحمقي و من لاخير فيهم .
4 - صحيحة محمدبن مسلم، قال : سمعت أباجعفر(ع) يقول : "كل من دان الله - عزوجل - بعبادة يجهد فيها نفسه ولا
امام له من الله فسعيه غير مقبول و هو ضال متحير ... والله يامحمد، من أصبح من هذه الامة لا امام له من الله - عزوجل - ظاهر عادل أصبح ضالا تائها.
[1] رسائل اخوان الصفا 495/3.
[2] كنز العمال 10/6، الباب 1 من كتاب الامارة من قسم الاقوال، الحديث 14613.
[3] دعائم الاسلام 538/2، كتاب آداب القضاة، الحديث 1912.
[4] تحف العقول 321/.
اسم الکتاب : دراسات في ولاية الفقيه و فقه الدولة الاسلامية المؤلف : منتظري، حسينعلي الجزء : 1 صفحة : 195