responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دراسات في ولاية الفقيه و فقه الدولة الاسلامية المؤلف : منتظري، حسينعلي    الجزء : 1  صفحة : 177
فيعدل في الرعية، كما اتفق لعلي بن يقطين في امارة هارون .

و قوله : "يستريح بر" أي بما ذكر من الامور أو بموته . و قوله : "يستراح من فاجر" أي بما ذكر أو بموت الفاجر أو عزله .

و الظاهر ان كلمة "تحكيمهم" مصدر جعلي يراد به قولهم : "لاحكم الا لله" كلفظ التهليل مثلا.

و كيف كان فدلالة الحديث علي لزوم الدولة و ضرورتها في جميع الاعصار و الامصار واضحة لاريب فيها. ولايجوز للناس ترك الاهتمام بها، بل يجب تحقيقها واطاعتها و تأييدها بشرائطها، فتدبر.

الدليل الخامس :

مافي المحكم والمتشابه، عن تفسير النعماني ، عن أميرالمؤمنين (ع) قال : "و الامر و النهي وجه واحد، لايكون معني من معاني الامر الا ويكون بعد ذلك نهي ، ولايكون وجه من وجوه النهي الا ومقرون به الامر. قال الله - تعالي - : "يا أيها الذين آمنوا، استجيبوا لله و للرسول اذا دعاكم لما يحييكم ."[1] فاخبر - سبحانه - ان العباد لايحيون الا بالامر و النهي ، كقوله - تعالي - : "ولكم في القصاص حياة ياأولي الالباب ."[2] ومثله قوله - تعالي - : "اركعوا واسجدوا واعبدوا ربكم وافعلوا الخير."[3] فالخير هو سبب البقاء والحياة .

و في هذا أوضح دليل علي انه لابد للامة من امام يقوم بأمرهم فيأمرهم وينهاهم و يقيم فيهم الحدود و يجاهد فيهم العدو و يقسم الغنائم و يفرض الفرائض و يعرفهم أبواب مافيه صلاحهم ويحذرهم ما فيه مضارهم، اذ كان الامر و النهي أحد أسباب بقاء الخلق و الا سقطت الرغبة

[1] سورة الانفال (8)، الاية 24.
[2] سورة البقرة (2)، الاية 179.
[3] سورة الحج (22)، الاية 77.
اسم الکتاب : دراسات في ولاية الفقيه و فقه الدولة الاسلامية المؤلف : منتظري، حسينعلي    الجزء : 1  صفحة : 177
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست